حادثة التثاؤب المفاجئ

بادرت هايلى بلاك إلى تسخين زجاجة حليب طفلتها أميليا في صباح أحد الأيام. حين تثاءبت الطفلة بشكل عفوي، ارتفع ذراع الأم في الهواء بشكل غير متوقع فشعرت بأن شيئاً خطيراً قد يحدث. أدركت بلاك حينها أن الأمر ليس طبيعياً، وطلبت من زوجها إيان الاتصال بسيارة إسعاف على الفور.

اكتشاف طبى صادم

وصلت هايلى إلى مستشفى ميلتون كينز وهي تعانى من ألم مبرح أربك الأطباء في البداية، إذ لم تُظهر الفحوصات أية علامات واضحة. وبعد فحص منطقة الرقبة تبين أن الفقرتين C6 وC7 اندفعا إلى الأمام داخل العمود الفقرى بسبب قوة التثاؤب. وأوضح الأطباء أن الحادثة نادرة للغاية، حتى أن احتمالات نجاتها والقدرة على المشي كانت تقارب 50%.

الجراحة العاجلة

بفضل التدخل الجراحى السريع، تمكن الأطباء من منع تفاقم حالتها وتجنب مضاعفات كارثية مثل الشلل. اضطر الأطباء إلى إزالة بعض الأقراص من الرقبة، وهو ما ترك ندبة في القصبة الهوائية وتسبب في تلف عصبى دائم. قضت هايلى ستة أشهر على كرسى متحرك قبل أن تعيد تعلم المشي. ورغم نجاح العملية، أصيبت الشابة بمتلازمة الألم العضلي الليفى مما يجعل حياتها اليومية أكثر صعوبة.

المعاناة المستمرة وتطلع للمستقبل

لا تزال هايلى تعانى حتى اليوم من تلف عصبى يسبب آلاماً متفرقة في الذراعين والظهر والرقبة والرأس. أصبح التثاؤب بالنسبة لها مصدر خوف، فتسعى دائماً لكتمه لتجنب تكرار الحادثة. كما أن نسيان تناول أدويتها يسبب لها صدمات كهربائية حادة في عمودها الفقرى ورأسها. ومع ذلك تدرك أنها حظيت بقدر أكبر من التوقعات وتثمن قدرتها على التحكم في جسدها رغم الألم المستمر.

شاركها.
اترك تعليقاً