أعلن الباحثون أن نتائجهم استندت إلى أكثر من 1.2 مليون إجابة من استطلاع هاتفي أُجري في الولايات المتحدة بواسطة مركز مراقبة الأمراض والوقاية. وأظهرت النتائج أن مستخدمي السجائر الإلكترونية كانوا أكثر عرضة للإصابة بما قبل السكري بمقدار 7% مقارنة بغير المدخنين، وهو ما يعادل نحو 7000 حالة إضافية لكل مليون مستخدم. أما مدخنو السجائر التقليدية فكان خطر إصابتهم أعلى بنسبة 15% مقارنة بغير المدخنين، بينما ارتفع الخطر عند الجمع بين السجائر الإلكترونية والتقليدية إلى 28%. وأشار نيوباني إلى أن استخدام السجائر الإلكترونية وحده يزيد من احتمالية الإصابة بما قبل السكري، فيما يزيد الجمع بينها وبين السجائر التقليدية هذا الخطر أكثر.

المخاطر المرتبطة باستخدام السجائر الإلكترونية

كما أظهرت الدراسة أن مستخدمي كلا النوعين من السجائر كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري بنسبة 9% مقارنة بغير المدخنين، وهو أعلى من الخطر لدى مستخدمي السجائر التقليدية فقط (7%). وأكد نيوباني أن هذه النتائج تشير إلى أن السجائر الإلكترونية تحمل مخاطر صحية خفية وتؤثر سلباً في عمليات الأيض على المدى الطويل. كما أشارت الدراسة إلى أن الخطر بالنسبة لما قبل السكري كان أعلى بين مستخدمي السجائر الإلكترونية الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، وكذلك بين الأمريكيين من أصول إسبانية وإفريقية وآسيوية مقارنة بالبيض.

ومع ذلك، أكدت الدراسة وجود قيود على النتائج لأنها استندت إلى بيانات استطلاعية لا تسمح بتحديد علاقة سببية مباشرة بين استخدام السجائر الإلكترونية وما قبل السكري. كما قد تكون هناك عوامل أخرى تؤثر على النتائج، مثل أنماط الحياة المختلفة لدى المستخدمين. وتبرز النتائج ضرورة الحذر من استنتاجات مفادها أن السجائر الإلكترونية تقدم بديلاً آمناً، إذ تؤثر المخاطر المحتملة على الصحة الأيضية على المدى الطويل وتدفع إلى مراجعة التسويق لهذا المنتج.

شاركها.
اترك تعليقاً