يحلل فريق بحث الإحصاءات دخول المستشفيات بتشخيص احتشاء عضلة القلب على مدار سنوات عدة، مقارنًا أعداد النوبات والوفيات في أيام النشاط الجيومغناطيسي المرتفع مقابل فترات هادئة، مع مراعاة اختلاف الاستجابة بين الرجال والنساء. يعتمد التحليل على مؤشر K الكوكبي المعتمد عالميًا لتحديد مستويات النشاط الجيومغناطيسي. يكشف التحليل أن معدل الدخول إلى المستشفيات والوفيات ارتفع بشكل ملحوظ بين النساء خلال فترات التوهجات الشمسية النشطة، في حين لم تسجل هذه الزيادة بين الرجال، رغم تمثيلهم النسبة الأكبر من المرضى. وتبرز النتائج فروقًا جنسية في الاستجابة وتباينًا في تأثير النشاط الجيومغناطيسي على النتائج الصحية.
أهم النتائج حسب الجنس
توضح النتائج أن الارتفاع في الدخول والوفيات خلال فترات النشاط العالي كان ملحوظًا لدى النساء، بينما لم يظهر الاتجاه نفسه عند الرجال. ويمضي البحث بأن الرجال يشكلون نسبة أكبر من المرضى بشكل عام، لكنها لم تعزز المخاطر خلال فترات التوهج الجيومغناطيسي. ترتبط هذه النتائج بفروق في كيفية تأثير المجال المغناطيسي على الجهاز القلبي الوعائي لدى الجنسين. يستدعي ذلك إجراء دراسات إضافية لتحديد عوامل الخطر بدقة أكبر.
يؤكد الباحثون أن السبب المحتمل يعود إلى اعتماد عضلة القلب على النبضات الكهربائية لضبط الإيقاع، مما يجعلها أكثر تأثرًا بالحقول المغناطيسية القوية. وتشير بعض الدراسات إلى أن اضطرابات النظم الناتجة عن هذه المجالات قد تحفز أحداث قلبية حرجة، خاصة لدى المصابين بأمراض الأوعية الدموية أو اضطرابات النظم. كما يلفت البحث إلى أن حتى التغيّرات الخارجية البسيطة قد تكون محفزة للنوبات لدى الفئات الضعيفة، لكن يلزم إجراء دراسات أوسع لتحديد الفئات الأكثر عرضة. وتؤكد النتائج الحاجة إلى مزيد من البحوث على مدى فاعلية هذه العلاقة بين النشاط الجيومغناطيسي والصحة القلبية.