أعلن الدكتور السبكي خلال فعاليات المؤتمر السنوي الثاني للهيئة العامة للرعاية الصحية للتميز في أمراض القلب أن الدولة تولي صحة المواطن المصري أولوية قصوى وتعمل على تحسين الخدمات الصحية باستمرار. وأوضح أن المرحلة الثانية من مشروع التأمين الصحي الشامل ستغطي محافظات ذات كثافة سكانية مرتفعة، مثل المنيا ومطروح، مع إنشاء سبعة مراكز تميّز لأمراض القلب، من بينها أربعة مراكز في محافظة المنيا وحدها. وتؤكد هذه الخطوات توجه الدولة نحو تعزيز الوقاية والكشف المبكر والتدخل العلاجي في أمراض القلب بما يعزز جودة الرعاية المقدمة للمواطنين.
من جانبه، قال نائب وزير الصحة لشئون الطب الوقائي الدكتور عمرو قنديل إن أمراض القلب هي السبب الأول للوفاة في مصر والعالم، حيث تسجل سنويا أكثر من 17 مليون حالة وفاة وفق أحدث تقارير منظمة الصحة العالمية. وأضاف أن عوامل مثل ارتفاع الكوليسترول والسمنة والتدخين ونقص النشاط البدني تُعد من أبرز مسببات هذه الأمراض. وللمتابعة، أشار إلى أن مصر، بعد نجاحها على مستوى العالم في القضاء على فيروس سي وحصولها على الإطار الذهبي من منظمة الصحة العالمية، تسعى الآن إلى تكرار هذه التجربة في مكافحة أمراض القلب عبر حملات فحص مبكر وتدخلات وقائية.
تعزيز الوقاية والكشف المبكر
أكّد الدكتور أحمد طه رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية أن عضلة القلب تمثل إعجازا إلهيا بقدرتها على النبض بمعدل 70 انقباضة في الدقيقة دون توقف. ولِفت إلى أن توقفها المفاجئ يؤدي إلى فقدان الحياة خلال دقائق. وأوضح أن الالتزام بالبروتوكولات العلاجية الحديثة يسهم في تقليل المخاطر وتحسين النتائج الصحية.
كما شدد على ضرورة تطبيق سياسات صارمة لمكافحة التدخين داخل المنشآت الصحية. ودعا إلى التوسع في المبادرات الرئاسية للكشف المبكر عن الأمراض السارية، بما يضمن بيئة عمل صحية وخالية من المخاطر. وذلك كله يهدف إلى حماية قلوب المصريين من المضاعفات القاتلة وتحقيق نتائج أفضل في منظومة الرعاية الصحية.