أعلن فريق من العلماء الروس من كلية الكيمياء في HSE ومعهد الكيمياء العامة وغير العضوية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم ومركز NN Blokhin الوطني لأبحاث الأورام الطبية عن تطوير ثلاث مركبات تجمع بين أنيون كلوزو-دوديكابورات مع أحماض أمينية. كما أن هذه الجزيئات تشبه الهياكل الأمينية الطبيعية، ما يساعدها على خداع أنظمة النقل في الجسم وتوصيلها إلى الخلايا المستهدفة. وتتميز بالمقدار المنخفض من السمية وانحلالها الجيد في الماء، وهو ما يقلل الحاجة إلى إعطاء كميات كبيرة، مع وصول المادة الفعالة إلى الورم بأقل أثر على الأنسجة السليمة وفقًا لموقع HSE. وتسهم هذه التطورات في تحسين استخدام بورون-10 في العلاج القائم على التقاط نيوترونات البورون.

المركبات والتصميم الكيميائي

تعتمد التقنية على تشبع خلايا الورم بنظير البورون-10 ثم تعريضها للنيوترونات الحرارية. يحفز هذا التماس تفاعلًا نوويًا يدمر خلايا السرطان بشكل انتقائي مع تقليل الضرر للأنسجة السليمة. ويُعتمد نجاح العلاج بشكل أساسي على قدرة المركب على إيصال البورون-10 إلى الورم والحفاظ على تركيزه اللازم هناك. وتشير البيانات إلى أن هذه القدرة تشكل العامل الحاسم في فاعلية العلاج.

نتائج التجارب والتراكم

أظهرت بعض المركبات سُمية منخفضة، إذ بلغت الجرعة النصفية المميتة للحيوانات بين 150 و300 ملغم لكل كيلوغرام من وزن الجسم. في حين أظهرت بيانات أن أحد المركبات لم يبين قدرته على تراكم البورون في أنسجة الورم خلال الاختبارات السابقة. لكن في تجارب لاحقة على فئران التجارب أظهر تركيز البورون في خلايا الورم الميلانيني تفوقًا بستة أضعاف ذلك في الأنسجة السليمة بعد 45 دقيقة.

اتجاهات مستقبلية وتقييمات

أظهرت الدراسة أن المركب الجديد يتراكم بفعالية أكبر في أنسجة أنواع محددة من الأورام مقارنةً بالدواء المستخدم حاليًا، ما يمثل خطوة مهمة نحو تطوير علاج أكثر أمانًا وأسهل وصولًا. ويسهم ذلك في توسيع نطاق استخدام BNCT لمواجهة أنواع مختلفة من الأورام. لا يزال البحث في مراحله الأولية، غير أن التطور يحمل إمكانات كبيرة لتحسين نتائج العلاج.

مراحل التطوير والأطر البحثية

تمر عملية اكتشاف هذه العلاجات بمراحل متعددة تبدأ بالتجارب قبل السريرية ثم التجارب على الحيوانات ثم التجارب السريرية. وتؤكد هذه المراحل ضرورة إجراء اختبارات دقيقة لإثبات فاعلية وسلامة المركبات قبل الاعتماد العلاجي. يبقى المجال مليئًا بالآمال مع استمرار العمل لإثبات جدوى المركبات الجديدة وتوسيع خيارات BNCT في مكافحة أنواع مختلفة من الأورام.

شاركها.
اترك تعليقاً