شارك الفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النقل والصناعة اليوم في افتتاح معرض ومؤتمر جلوبال ريل 2025 بالعاصمة الإماراتية أبوظبي. المعرض يقام تحت شعار “قيادة مستقبل النقل وتعزيز الترابط العالمي” وبمشاركة إقليمية ودولية واسعة وأكثر من 20 وفدًا وزاريًا وكبار القادة من القطاعين العام والخاص ومتحدثين ومشاركين من أكثر من 100 جنسية. شارك الوزير في الجلسة الوزارية المرتبطة بالحدث التي حملت عنوان “الحدود المتعاقبة.. سلسلة النقل كمحفز للتكامل الإقليمي” وذلك بحضور عدد من وزراء الإمارات والسعودية والبحريني والعراقي والأردني. وفي كلمته أكد عمق العلاقات المصرية الإماراتية، وأشار إلى أن ربط النقل يجب أن يتحول من أولوية وطنية إلى طموح إقليمي مشترك يعزز الازدهار طويل الأجل.
أطر التعاون الإقليمي
أوضح الوزير أن الربط في قطاع النقل ليس مشروعاً محصوراً داخل حدود دولة، بل مشروع عابر للحدود. ويستلزم تحقيقه رؤية تعاونية قائمة على ثلاث ركائز هي التخطيط المشترك والتكامل في الرؤى، مواءمة السياسات والإجراءات، والشراكة في التمويل والإدارة. وأشار إلى أمثلة مصرية على مشروعات عابرة للحدود مثل طريق القاهرة – كيب تاون وطريق مصر – تشاد – الكاميرون وربط السكك مع السودان. وأكّد أن مواءمة السياسات عبر الحدود تتطلب تدابير عملية تتمثل في توحيد المعايير الفنية والتشغيلية، تبسيط الإجراءات الجمركية عبر الحدود، اعتماد التحول الرقمي والتشغيل الذكي، وإنشاء أطر تنسيقية إقليمية دائمة.
تعزيز التجارة والشراكات عبر الحدود
وفي مجال خيارات الاستثمار الاستراتيجي، أوضح الوزير أن تعدد الأولويات مع محدودية الموارد يتطلب تأسيس قرارات الاستثمار على مزيج واضح من الأثر الاقتصادي والإقليمي، أي اختيار ممرات ووسائط تمنح عائداً إقليمياً سريعاً وتفتح الطريق أمام استثمارات كبرى لاحقة. وأشار إلى ضرورة اعتماد منهجية موضوعية لاختيار ممرات النقل تشمل التقييم العملي للأثر الإقليمي، جاهزية التنفيذ، وقابلية التمويل. وأوضح أن ربط السكك الحديدية مع الطرق والموانئ والمطارات يمثل ضرورة عملية لتقليل الاختناقات وخلق ممرات نقل متعددة الوسائط على مستوى المنطقة. وفي إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت، نفذت الوزارة سبع ممرات لوجستية دولية متكاملة تربط مناطق الإنتاج بالموانئ عبر وسائل نقل سريعة وآمنة مروراً بالموانئ الجافة والمناطق اللوجستية المتكاملة.