تشير الدراسات إلى أن القلق والتوتر النفسي والعاطفي في المدرسة أو المشكلات العائلية يمكن أن يحفزا نوبات الصداع لدى الأطفال. وتُظهر النصوص المختصة أن هذه الضغوط تشكّل عاملًا رئيسيًا يؤثر في استقرار الحالة ويزيد احتمال الألم في الرأس. كما تبرز العلاقة بين التوتر العاطفي وتكرار نوبات الصداع، خاصة عندما تتراكم الضغوط على مدار اليوم. من المهم فهم أن وجود ضغوط مستمرة قد يسهم في ظهور أعراض صداع متكررة عند بعض الأطفال.

عوامل النوم والتغذية

قلّة النوم واضطراباته من الأسباب الشائعة للصداع لدى الأطفال، إذ يضعف النوم غير المنتظم قدرة الدماغ على التنظيم العصبي. يساهم النوم غير الكافي في تفاقم الألم وازدياد تواتر النوبات. كما أن تغيّر النظام الغذائي أو تفويت الوجبات يسبب انخفاض سكر الدم، وهو ما قد يحفز النوبات. إضافة إلى ذلك، قد تساهم أطعمة مثل الشوكولاتة والأطعمة المصنعة في زيادة احتمالية حدوث الصداع عند بعض الأطفال.

العوامل الوراثية والهرمونية والتعرض للمثيرات

تشير العوامل الوراثية إلى أن وجود أحد الوالدين المصاب بالصداع النصفي يزيد احتمال إصابة الطفل بالصداع، وهو ما يعكس وجود استعداد وراثي. كما أن التغيرات الهرمونية، خصوصاً لدى الفتيات عند بداية البلوغ، قد تكون محفزاً للنوبات. ويؤدي الإفراط في استخدام الشاشات إلى إجهاد العين والتوتر البصري، ما يساهم في ظهور الصداع. كما أن قلة شرب الماء أو الجفاف ترفع احتمال حدوث صداع حاد، خاصة في فترات الحر أو بعد نشاط بدني.

التأثيرات البيئية على الصداع

إضافة إلى ذلك، تكون الإضاءة القوية والضوضاء المرتفعة من العوامل التي قد تثير صداعاً لدى بعض الأطفال الحسّاسين للضوء والضجيج. بعض الأطفال يظهرون استجابة مفرطة للمؤثرات البصرية والسمعية ما يجعلهم أكثر عُرضة للنوبات. بالتالي، تتحسن حالة الطفل عندما تُدار البيئة المحيطة وتقلّ المثيرات الضوئية والسمعية عن مستوياتها. وتؤكد المعطيات أن ضبط النوم والتغذية وتخفيف الضغوط اليومية يساعد في تقليل تواتر وشدة النوبات.

شاركها.
اترك تعليقاً