يعزز الكركم صحة الدماغ من خلال حماية الجهاز العصبي المركزي من الأضرار المرتبطة بالتوتر. تشير البيانات الواعدة من الدراسات المخبرية إلى أن الكركم قد يساعد في حماية الدماغ من الأمراض العصبية التنكسية مثل الزهايمر والباركنسون والتصلب اللويحي، كما يُحسّن الإدراك. في حالة الزهايمر، قد يخفّض الكركم تراكم بروتين بيتا أميلويد في الدماغ. لكن العلماء يؤكدون أن هذه الفوائد لم تُثبت حتى الآن في الدراسات البشرية، كما أن الكركمين لا يمتصه الجسم جيدًا، وبالتالي هناك حاجة إلى مزيد من البحث لاكتساب استنتاجات حول هذه الفوائد.

الكركم ومكافحة الاكتئاب

تشير بعض الأبحاث إلى أن الالتهاب قد يكون مرتبطًا بالاكتئاب، لذا فإن خصائص الكركم المضادة للالتهابات قد تجعله إضافة مفيدة لعلاجات الاكتئاب. في دراسة صغيرة، تناول المشاركون 250 إلى 500 ملغم من مستخلص الكركمين لمدة ثلاثة أشهر تقريبًا وأبلغوا عن انخفاض في أعراض الاكتئاب مقارنةً بمن تلقوا دواءً وهميًا. وأظهر تحليل تلوي أن الجمع بين مستخلص الكركمين بجرعات عالية وأدوية الاكتئاب والقلق قد يساعد في تحسين أعراض المرضى.

الحدود والاعتبارات

مع أن الكركم يظهر إمكانات في المختبر، تبقى الدلائل البشرية غير حاسمة. كما أن امتصاص الكركمين من الجهاز الهضمي ضعيف، مما يحد من فعاليته في الدماغ. وعليه، يلزم إجراء مزيد من الدراسات لتحديد الواقع التطبيقي وتقييم الفوائد المحتملة في البشر.

شاركها.
اترك تعليقاً