بدأت المحاضر في مديرية أمن الجيزة التحقيقات لكشف ملابسات تعرض الدكتورة نوال الدجوى لسرقة داخل مسكنها في مدينة 6 أكتوبر. أشارت البلاغات إلى سرقة مبالغ بالدولار وعملات محلية، إضافة إلى مشغولات ذهبية، وحددت التقديرات الأولية للمسروقات بنحو 50 مليون جنيه و3 ملايين دولار و15 كيلو من الذهب و350 ألف جنيه إسترليني. باشرت النيابة العامة التحقيقات واتبعت إجراءات جمع الأدلة والإفادات من أصحاب الشأن. وتبيّن في أوراق القضية وجود صراع عائلي مطروح منذ سنوات، مما أضفى طابعاً خاصاً على سير التحقيق.

الصراع العائلي وتطوراته

كشف التحقيق أن حفيديْ الدكتورة نوال الدجوى، عمرو وأحمد، قدما بلاغين إلى النيابة يتهمان ابنتي خالتتهما بالاستيلاء على ثروة الجدة التي تجاوزت قيمتها ملياري جنيه. وأشارا إلى أن خمس قصور فاخرة نقلت ملكيتها إلى ابنتي خالتهما بعقود موثقة تحمل توقيع الجدة. وذكرا أن التواقيع جاءت بخط يد الجدة رغم تدهور حالتها الصحية. وتقدمت إنجي وماهيتاب منصور ببلاغين تتهمان عمرو وأحمد بسرقة مبالغ ضخمة من داخل فيلا الدكتورة، بلغت قيمتها أكثر من ربع مليار جنيه وموزعة بين عملات محلية وأجنبية إضافة إلى ذهب.

الحادثة وتداعياتها

عثر رجال المباحث على جثة أحد أحفاد الدكتورة داخل مسكنه، مصاباً بطلق ناري. أعلنت وزارة الداخلية أن المتوفى كان يعاني أزمة نفسية وتلقى العلاج خارج البلاد. أوضح البيان أن السلاح المستخدم مرخص وينتمي إلى المتوفى وأن الواقعة تبدو انتحاراً وفق الفحص الأولي.

التسوية والتطورات الأخيرة

في 2 يونيو عُقد اجتماع لأحفاد الدكتورة نوال الدجوى بهدف الوصول إلى صيغة تسوية مرضية لطرفي النزاع. وتطرق الاجتماع إلى واقعة وفاة الدكتور أحمد الدجوى خلال مايو الماضي، وأُقر ترك الأمر لجهات التحقيق للوصول إلى الحقيقة. في 11 يونيو أعلنت النيابة العامة أن أحمد شريف الدجوى وعمرو شريف الدجوى لم يثبت تورطهما في واقعة السرقة. كما أمرت النيابة العامة بحفظ التحقيقات نتيجة تنازل الشاكية عن شكواها، وتوجيه جهود الصلح الأسري، وتأجيل دعوى الحجر على الدكتورة لجلسة 30 ديسمبر المقبل.

شاركها.
اترك تعليقاً