تسجل الكاميرات لحظة حصار الأب والابن في شارع صلاح الدين بغزة حين بدأ إطلاق النار. أعلن شهود عيان أن الرصاص اخترق جسديهما أمام عدسات الكاميرات. وقعت الواقعة في 30 سبتمبر 2000 أثناء وجودهما في مخيم البريج. ولد محمد الدرة في 22 نوفمبر 1988 ودرس حتى الصف الخامس الابتدائي ونشأ في أسرة لاجئة من مدينة الرملة، وكان والده نجارًا، وكانت والدته ربة منزل.
ترافَقَا معًا إلى مزاد للسيارات في مخيم البريج أملاً في شراء مركبة، لكنهما وجدا نفسيهما محاصرين تحت نيران الجنود. روى جمال الدرة أن محمد قال له: “لا تخف يا أبي” وهو يمده بالقوة. أصيبا بعدة عيارات نارية، وتبيّن لاحقًا أن محمد استشهد أمام عدسات الكاميرات، كما نشرت منصات إعلامية صورة تخيلية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي توضح كيف كان سيبدو لو نجا وعاش حتى عام 2025. رزقت العائلة لاحقاً بطفل أطلق عليه اسم محمد تيمناً بأخيه الشهيد.