سجلت أسعار الذهب في مصر ارتفاعًا جديدًا عند اختتام تعاملات اليوم الثلاثاء 30 سبتمبر 2025، فيما تواصل الأسواق العالمية تقلباتها وتحركات سعر الدولار محليًا. هذا الارتفاع انعكس على أسعار العيارات المختلفة في السوق المحلية. ويتزامن ذلك مع حالة ترقب بين المستثمرين ومدخري الذهب كون الذهب أحد الملاذات الآمنة في أوقات عدم اليقين الاقتصادي. ويأتي في ظل سعي الأسواق إلى تحديد اتجاه الأسعار خلال الأسابيع المقبلة.

سجل سعر عيار 24 نحو 5914 جنيها، وعيار 21 نحو 5175 جنيها، وعيار 18 نحو 4335 جنيها. وبلغ سعر الجنيه الذهب 41400 جنيها. وتُعَد حركة الدولار والأسعار العالمية المحدد الأساسي لتحريك الأسعار محليًا.

الذهب عالميًا

على المستوى العالمي، واصل الذهب تسجيل مستويات قياسية بدعم من تراجع مؤشر الدولار وانخفاض عوائد السندات الأمريكية طويلة الأجل. وارتفع الذهب في المعاملات الفورية ليصل إلى نحو 3755 دولارًا للأوقية. يؤكد ذلك توقع الأسواق بأن يتجه الاحتياطي الفيدرالي نحو خفض الفائدة خلال الاجتماع المرتقب، مما يعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن للمستثمرين. ويعكس التطور توقعات بأن يظل الطلب على المعدن الأصفر قويًا أمام حالة التردد الاقتصادي.

علاقة السوق المصري بالأسعار العالمية

تتحرك أسعار الذهب داخل مصر بشكل مباشر مع التغيرات التي يشهدها السعر العالمي للأونصة، نظرًا لارتباط السوق المحلي بسعر الدولار وحركة الاستيراد. ومع أن الأسعار شهدت استقرارًا اليوم محليًا، يشير خبراء إلى أن أي حركة جديدة للدولار أو قرارات اقتصادية تخص الفائدة الأمريكية ستنعكس سريعًا على سوق الصاغة المصري. كما أن الربط بين الأسعار العالمية والتكاليف المحلية يجعل السوق المصري حساسًا لأي تطور عالمي.

توقعات حركة الذهب

يرى خبراء الاقتصاد أن الذهب يحتفظ بجاذبيته كملاذ آمن في ظل حالة عدم اليقين التي تسود الأسواق العالمية. مع احتمال خفض الفائدة الأمريكية، قد يواصل المعدن الأصفر تسجيل مستويات تاريخية جديدة خلال الفترة المقبلة. وتبقى الحركة في حالة ترقب مستمر لأي بيانات اقتصادية أو قرارات نقدية قد تصدر في الأيام المقبلة.

نصائح للمستثمرين والمستهلكين

ينصح المستثمرون على المدى الطويل باستغلال أي انخفاض في الأسعار للشراء، مع توقع عودة الذهب للصعود مع استمرار حالة التوتر الاقتصادي عالميًا. أما المقبلون على شراء الذهب بغرض الزينة فلابد من متابعة حركة الأسعار يوميًا لتحديد التوقيت الأنسب للشراء، خاصة أن السوق المحلي يتأثر سريعًا بالتغيرات الخارجية. ويجب اعتماد استراتيجيات إدارة مخاطر وتجنب الاعتماد على التخمين وحده.

شاركها.
اترك تعليقاً