أعلن باحثون من جامعة موناش الأسترالية أن انخفاض الهرمونات المرتبط بانقطاع الطمث لا يزيد خطر التدهور في مرض التصلب المتعدد لدى النساء. اعتمدت الدراسة على بيانات من MSBase Registry، وهو أكبر سجل نتائج سريرية للتصلب المتعدد في العالم ويقع مقره في قسم علوم الأعصاب بجامعة موناش. شملت الدراسة 987 امرأة أسترالية مصابة بالتصلب المتعدد، وتُظهر النتائج أن 404 منهن كن في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث. وقد بلغ متوسط فترة المتابعة أكثر من 14 عامًا.
نتائج تأثير انقطاع الطمث
أشارت النتائج إلى أن انقطاع الطمث لا يرتبط بزيادة مخاطر تراكم الإعاقة لدى النساء المصابات بالتصلب المتعدد. وبالتالي، فإن الزيادات في المضاعفات التي تُرى عادة في سن الخمسين لا تعود مباشرة إلى الانقطاع وإنما تعكس عمليات شيخوخة تؤثر على الجميع. قالت الدكتورة فرانشيسكا بريدج، الباحثة الرئيسية في الدراسة، إن النتائج تثير الاطمئنان لدى النساء المصابات وفرق الرعاية الطبية بأن الانقطاع لن يسرّع تفاقم الإعاقة بسبب المرض. كما أن الانتقال إلى مرحلة انقطاع الطمث يطرح تحديات مثل الهبات الساخنة ومشكلات الذاكرة واضطرابات المزاج واضطرابات البول، التي قد تتداخل مع أعراض التصلب المتعدد الموجودة مسبقًا.
أوضحت الدراسة أن الأطباء والمرضى يمكنهم الانتقال إلى هذه المرحلة بثقة، لأن الانقطاع نفسه لا يؤدي إلى تفاقم أسرع للإعاقة الناتج عن التصلب المتعدد. وتؤكد النتائج أن تقدم المرض المرتبط بالعمر يؤثر على الجميع، دون ارتباط خاص بانقطاع الطمث. وستساعد هذه النتائج الأطباء في تقديم نصائح مطمئنة للمرضى خلال مرحلة اليأس وتسهيل رعايتهم العصبية.