يعلن المهندس محمد عكاشة وفريقه عن مشروع Hydro-X الناشئ الذي ينبع من قلب بورسعيد ليقدّم حلاً عمليًا لتحديات الطاقة في الوطن العربي وأفريقيا. يؤمن الفريق بأن الهيدروجين هو كلمة السر لمستقبل نظيف ومستدام. يهدف Hydro-X إلى توليد الهيدروجين الأخضر باستخدام التحليل الكهربائي للمياه مع الاعتماد على مصادر طاقة متجددة مثل الشمس والرياح. يسعى المشروع إلى توفير خيار طاقي بديل للصناعات الثقيلة في المنطقة، بما فيها الأسمنت والحديد والبتروكيماويات.

يأخذ الهيدروجين الأخضر مكان الغاز الطبيعي في تشغيل المصانع الثقيلة مثل الأسمنت والحديد والزجاج والبتروكيماويات. يعتمد الإنتاج على التحليل الكهربائي للمياه باستخدام مصادر طاقة متجددة. يترك الغاز الناتج أثرًا بيئيًا مميزًا عبر عادم بخار الماء فقط، وتصل الطاقة الحرارية الناتجة إلى أربعة أضعاف الغاز الطبيعي عند احتراقه كوقود.

التقنيات والتطبيقات العملية

بدأت رحلة Hydro-X من نموذج اختباري بسيط واجه فيها الفريق تحديات مالية وبحثية كثيرة. تمكنوا من تطوير أجهزة توليد الهيدروجين محلياً وتشكيل نماذج قابلة للتطبيق في المصانع وحتى السيارات. تقود النتائج إلى أن هذه الأجهزة توفر نحو أربعين بالمئة من استهلاك الوقود وتحسن كفاءة المحركات. تلقت الإنجازات إشادة واسعة من شركات ومسؤولين، مما منح الفريق دفعة لدخول مرحلة التصنيع التجريبي.

من الناحية الاقتصادية، يبيّن التقدير أن مصنعًا يستهلك الغاز بقيمة تقارب 500 ألف دولار سنويًا يمكنه توفير نحو 100 ألف دولار باستخدام الهيدروجين الأخضر. وبالنسبة للبعد البيئي، يساهم المشروع في خفض الانبعاثات الكربونية حتى 30%، وهو ما يعادل تقليل نحو 1.8 طن من ثاني أكسيد الكربون يومياً لمصنع متوسط. وتمثل هذه النتائج حافزاً للصناعة المصرية لتبني حلول الطاقة النظيفة وتطوير سلسلة إنتاج محلية في الشرق الأوسط وأفريقيا.

الأبعاد الاقتصادية والبيئية

يطمح فريق Hydro-X إلى أن يكون هذا المشروع حجر الأساس لصناعة مصرية تقود التحول إلى الطاقة النظيفة في الشرق الأوسط وأفريقيا. يتواصل التحدي في مجالي التخزين ونقص مراكز البحث، لكن الفريق يؤكد الاستمرار في التطوير والتصنيع المحلي. يؤكد عكاشة أن المصريين سيصنعون المستقبل بأيدهم، مع أمل في دعم الدولة لتحويل الحلم إلى واقع يخدم مصر والمنطقة.

شاركها.
اترك تعليقاً