يبحث كثيرون عن طرق طبيعية وفعالة لخسارة الوزن وتحسين الصحة العامة، وقد سلطت دراسات حديثة الضوء على خل التفاح كوسيلة مساعدة يمكن أن تُحدث فرقًا عند إدخاله ضمن نمط حياة صحي متوازن. وتوضح الأ research أن الخل ليس حلاً سحريًا، ولكنه قد يساهم في تقليل الوزن وتنظيم مؤشرات الجسم عند اتباع نظام غذائي ونشاط بدني. وفق ما نشره موقعا Mayo Clinic وHealthline، تبقى النتائج الرئيسية أن تناول خل التفاح بجرعة تصل إلى 30 مل يوميًا لمدة 12 أسبوعًا قد يساعد في خفض الوزن ومحيط الخصر بشكل ملحوظ. كما تشير الدراسات إلى وجود تأثيرات محتملة على الشعور بالامتلاء وتحسين التمثيل الغذائي إذا استُخدم بشكل معتدل وبالتنسيق مع أسلوب حياة صحي.

فوائد خل التفاح في خسارة الوزن

أبرز ما أظهرته مراجعة منهجية شملت 10 دراسات بمشاركة نحو 789 شخصًا أن تناول خل التفاح يوميًا بجرعة تصل إلى 30 مل على مدار 12 أسبوعًا يساهم في تقليل الوزن ومحيط الخصر بشكل ملحوظ. كما أشارت النتائج إلى أن الفاعلية قد تكون مرتبطة بالشعور بالامتلاء وتعديل بعض مؤشرات الدهون في الدم. وتُذكر دراسات أخرى، بما في ذلك تجربة لبنانية مزدوجة التعمية، أن جرعة بين 5 و15 مل يوميًا أدت إلى انخفاض في الوزن ومحيط الخصر وتحسن الدهون الثلاثية والكوليسترول ومقاييس السكر. ومع ذلك، تتسم النتائج بكونها محدودة بمدة الدراسات وتنوعها، ما يستدعي التحقق المستمر من آلياتها وتأثيرها على المدى الطويل.

يسهم خل التفاح في زيادة الشعور بالشبع وتقليل الشهية من خلال إبطاء إفراغ المعدة، مما يمنح إحساسًا بالامتلاء لفترة أطول. وهذا التأثير يمكن أن يساهم في تقليل السعرات اليومية بشكل غير مباشر عند البعض. كما أظهرت نتائج بعض الدراسات أن الخل يعزز من استجابة الجسم للإنسولين ويساعد في ضبط مستويات الجلوكوز، ما يقلل من تخزين الدهون. وتظهر تقارير بحثية إضافية أن الخل قد يساهم في خفض ضغط الدم وتحسين بعض مؤشرات الدهون في الدم، ما يدعم صحة القلب عند استخدامه كجزء من نمط حياة صحي.

على الرغم من الفوائد المحتملة، يبدو أن تأثير خل التفاح في خسارة الوزن محدود في سياق نظام غذائي ونشاط بدني. وتبيّن أن معظم الدراسات قصيرة الأمد، بين أربعة إلى اثني عشر أسبوعًا، ولا توجد أدلة كافية على فاعليته على المدى الطويل. وقد يؤدي الإفراط في تناوله إلى تآكل مينا الأسنان، تهيج الحلق، أو اضطرابات هضمية. يجب الحذر عند استخدامه مع أدوية السكري أو المدرات البولية، وينبغي استشارة الطبيب قبل الاستخدام المستمر أو المتكرر.

إضافة خل التفاح إلى النظام الغذائي قد تكون خيارًا طبيعيًا يساعد في فقدان الوزن وتحسين بعض المؤشرات الصحية، خاصة إذا استُخدم بجرعة معتدلة (ملعقتان كبيرتان يوميًا مخففتان بالماء)، إلى جانب اتباع حمية متوازنة ونمط حياة صحي. يحمل هذا الخيار أهمية كونه ليس حلاً منفردًا، بل جزءًا من نهج صحي متكامل. كما يُشدد على ضرورة التقييم الشخصي للحالة الصحية واستشارة الطبيب خصوصاً للأشخاص المصابين بأمراض مزمنة قبل البدء باستخدامه بانتظام.

شاركها.
اترك تعليقاً