تعلن صحيفة ميرور أن شعور البرودة أو الخدر في الأطراف خلال الشتاء قد يظهر كظاهرة مرتبطة بانخفاض الحرارة. ولكن قد تكون هذه العلامة أحيانًا إشارة مبكرة وخطيرة إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم. يرتبط ارتفاع الكوليسترول بتراكم الدهون داخل جدران الشرايين، مما يقلل تدفق الدم وقد يصيب الشرايين الطرفية بما يُعرف بمرض الشرايين الطرفية PAD. تتطلب هذه الحالات فحصًا طبيًا ومتابعة مستمرة لمنع مضاعفاتها القلبية والدماغية.
المضاعفات المحتملة للكوليسترول
وإذا لم يعالج ارتفاع الكوليسترول، يمكن أن يتطور إلى نقص تروية الأطراف الحرجة، وهي حالة تتسبب في برودة مستمرة وخَدَر قد يصل إلى فقدان الإحساس. هذه الحالة تتطلب استشارة طبية فورية لتجنب تفاقم الوضع. يؤدي التأخر في العلاج إلى مخاطر كبيرة على القلب والدماغ.
كما أن فرط كوليسترول الدم العائلي، وهو اضطراب وراثي يسبب ارتفاعًا حادًا في مستويات الكوليسترول، يظهر بسمات مميزة إضافية. تشمل تورم المفاصل في اليدين والركبتين وظهور كتل صفراء صغيرة قرب زاوية العين الداخلية، إضافة إلى حلقة بيضاء باهتة تحيط بالقزحية. تنبه هذه العلامات مع التاريخ العائلي إلى ضرورة الفحص الطبي المبكر والوقاية.
تؤكد الفقرات السابقة أن الوعي بتلك العلامات واللجوء إلى الفحص الطبي المنتظم يساعدان في تشخيص ارتفاع الكوليسترول مبكرًا، مما يمنع تطور مضاعفاته الخطيرة ويحمي القلب والدماغ. ينصح الأطباء بإجراء فحوصات دموية روتينية لقياس مستويات الكوليسترول حتى في غياب أعراض بارزة. يساعد الكشف المبكر على تقليل مخاطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية وتجنب المضاعفات خلال الشتاء. لذا يجب الالتزام بالتوجيهات الطبية وتبنّي أساليب الحياة الصحية للوقاية.