أعلن فريق بحثي من جامعة فاندربيلت نتائج دراسة جديدة أظهرت أن شكلًا من فيتامين ب3 يعرف بالنِيكوتيناميد يقلل من خطر تكرار سرطان الجلد. وتبين أن الخطر العام يخفض بنسبة متوسطه نحو 14%، بينما يبلغ الانخفاض حتى 54% لدى من أصيبوا بسرطان الجلد للمرة الأولى. كما أشارت النتائج إلى أن الأطباء في طب الجلد يوصون بهذا المكمل لمرضى سرطان الجلد، مع الإشارة إلى أن الفائدة تكون أقوى عند البدء مبكرًا.

شملت الدراسة نحو 34 ألف مريض مصاب بسرطان الجلد. قارن الباحثون بين 12,287 مريضًا تلقوا النيكوتيناميد فمويًا و21,479 مرضى لم يتلقوه. وكانت الجرعة 500 ملغ مرتين يوميًا لمدة 30 يومًا على الأقل. وارتبط ذلك بانخفاض في مخاطر التكرار بنسبة 14% بشكل عام، في حين بلغ الانخفاض 54% عند البدء بعد الإصابة الأولى. وكان الانخفاض الأكبر بين مرضى سرطان الخلايا الحرشفية، وهو ثاني أكثر أنواع سرطان الجلد شيوعًا.

آلية العمل والتفسير

يُعتقد أن النيكوتيناميد يساعد في إصلاح تلف الحمض النووي الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية. كما يساهم في تقليل ضعف المناعة المرتبط بأضرار الشمس ويعزز آليات الإصلاح في الخلايا المعرضة للشمس. ومع مرور الوقت، تتراكم طفرات الحمض النووي التي قد تقود إلى سرطان الجلد، وبإصلاح الحمض النووي تتحسن الوقاية من تراكم هذه الطفرات. وتوضح النتائج أن الفوائد تكون أكبر عند البدء بعد الإصابة الأولى بسرطان الجلد مقارنةً بمراحل الإصابة المتعددة.

تشير النتائج إلى أن البدء بالعلاج بعد الإصابة الأولى بسرطان الجلد يمنح فائدة أكبر من البدء بعد وجود سرطان الجلد متعدد. ويلاحظ توجه الباحثين إلى تعزيز تطبيق هذا المكمل كإجراء وقائي إضافي في رعاية مرضى سرطان الجلد. ويستمر فريق الدراسة في متابعة المرضى لتحديد مدة الاستفادة وأي عوامل قد تؤثر في النتائج.

شاركها.
اترك تعليقاً