تظهر الروبوت شوان من AheadForm كنسخة بشرية واقعية في عروض تقنية مفصّلة نشرتها الشركة على موقعها الرسمي ومنصاتها الاجتماعية.
تتحرك شوان ببطء وتومض رموشها وتميل رأسها وتتفاعل بتعابير دقيقة كأنها إنسانة، وتُظهر مشاهد وفق تقارير إنتريستنغ إنجينيرينغ تعابير غريبة ووميضاً يشبه الحياة بشكل مخيف، وفق دايلي جالاكسي.
يكمن سر هذه القدرة في بنية الروبوت بوجود خوارزميات ذكاء اصطناعي ذاتية الإشراف مدمجة مع تشغيل آلي عالي العمق، ما يتيح للنظام محاكاة تعبيرات الوجه الدقيقة وتعديل الحركات لتواكب التفاعل البشري الحقيقي.
شوان روبوت مختلف
بخلاف معظم الروبوتات البشرية المصممة لأغراض وظيفية فقط، تُنتمي شوان لسلسلة Elf من AheadForm، وهي مجموعة تمزج بين الروبوتات وجماليات مستوحاة من الخيال، وتتميّز شوان بآذان ممدودة وعظام وجنتين منحوتة.
وفق الشركة، صُممت هذه الروبوتية البشرية لتشعر وكأنها شخصية حقيقية حيث تتميز بحرية تعبير تصل إلى 30 درجة، ما يسمح بردود فعل آنية وسلسة، حتى ارتعاشة حاجبها أو لمحة مفاجأة في عينيها.
الهندسة الدقيقة وراء الدقة
في صميم تعبيرات شوان محرك مصمم خصيصاً لحركة الوجه، فائق الهدوء، وسريع الاستجابة، وصغير الحجم بما يكفي ليُثبت داخل رأس الروبوت، ما يمكّن شوان من القيام بتلك الحركات الوجهية الدقيقة شبه اللاواعية، والتي تجعل ردود أفعالها طبيعية للغاية، وبدمجها مع خاصية التعرف على الوجه ومزامنة الكلام، يساعد النظام الروبوت على التواصل البصري بشكل طبيعي، والاستجابة للبيئة في الوقت الفعلي.
الواقعية العاطفية مقابل التطبيق العملي
بينما تطلق شركات مثل شنغهاي تشينغباو إنجن روبوت روبوتات واقعية الشكل للتواجد في المتاجر والمستشفيات والمعارض والمدارس وحتى منصات البث المباشر للتجارة الإلكترونية، فإن تركيزها لا ينصب على التفاعل العاطفي العميق بل على جذب الانتباه والتفاعل السطحي، أما تيسلا فتصنع روبوتات تعطي الأولوية للتنقل والأداء الوظيفي.
من جهة أخرى، تواصل AheadForm جهودها لجعل الروبوتات تبدو أكثر واقعية، حيث قال هو يوهانغ، مؤسس الشركة، إنه في غضون نحو عشر سنوات قد تتصرف الروبوتات مثل البشر تقريباً، وفي عشرين عاماً قد تسير بجانبنا كزملاء عمل أو مساعدين أو حتى رفاق.