ظاهرة صوت الطرقات داخل المركبات الفضائية

واجه يانغ لي وي صوت طرق غريب داخل مركبته الشنتشو 5 أثناء رحلته التاريخية عام 2003، صوت بدا كأنه يطرق على جدار المركبة من مكان مجهول.

وصف يانغ في مقابلة مع BBC الصوت بدقة، مشبهاً إياه بأن يطرق شخصاً على الهيكل بمطرقة خشبية.

أوضح يانغ أن الصوت لا صلة له بأنظمة المركبة ولا بالبيئة الخارجية، وحتى عند النظر من نافذة المركبة لم يجد شيئاً عاديًا.

تزايد الغموض مع تقارير لاحقة من رواد فضاء آخرين خلال مهمتي شنتشو 6 في 2005 وشنتشو 7 في 2008.

أصبح يحذر زملاءه من سماع الصوت الغامض حتى لا يفزعهم عند سماعه، وأعتبر بعض العاملين في المجتمع الفضائي ذلك أمراً طبيعياً داخل المركبات.

اقترح بعض الخبراء تفسيرات مستندة إلى الفيزياء والهندسة الفضائية.

فترض أن يصدر الصوت عن اصطدام حطام دقيق أو ميكرو-نيازك تنقل الاهتزازات عبر الهيكل المعدني.

اقترح الباحث وي-سينغ سو أن التغيرات الحرارية الشديدة في المدار قد تسبب انكماشاً أو تمدداً في الهيكل، ما يؤدي إلى صوت مشابه.

واجه رواد فضاء آخرون أصواتاً مشابهة وأبلغوا عنها.

أبلغ رواد فضاء ناسا خلال مهمة أبولو 10 عام 1969 عن سماع صوت صافرة غريب أثناء دورانهم خلف القمر.

سجلت ناسا تسجيلات من مسبار جوونو حول كوكب المشتري حولت موجاتها إلى ترددات مسموعة للبشر.

تؤكد هذه التجارب أن الفضاء ليس صامتاً دائماً.

تثير هذه الظواهر بعداً نفسياً مهماً؛ العزلة والضغط والانفصال عن الأرض يجعل الدماغ البشري أكثر حساسية للأصوات والاهتزازات.

يظل صوت الطرق داخل مركبة يانغ لغزاً لم يُفسر بالكامل بعد أكثر من عقدين.

يواجه الإنسان في رحلته بين النجوم المجهول والدهشة دوماً لغزاً يذكّرنا بعظمة الكون.

شاركها.
اترك تعليقاً