تعلن وزارة الخارجية صدور كتابين أبيضين يوثقان دبلوماسية القمة والإنجازات المصرية خلال عقد كامل. وتهدف الإصداران إلى توثيق الزيارات الخارجية للسيد الرئيس منذ 2014 حتى 2024. كما يبرزان دور مصر في تعزيز الاستقرار والسلم الدوليين والإقليميين. وتم إعداد المحتوى بجهود فريق عمل متخصص وبالتعاون مع عدد من الخبراء والمستشارين.

الكتاب الأول: الزيارات الخارجية

يصدر الكتاب الأول المعنون “الزيارات الخارجية الرسمية للسيد رئيس الجمهورية في عقد من الزمان” ليؤرخ زياراته منذ 2014. ويؤكد أن الإجمالي بلغ 181 زيارة إلى 62 دولة، منها 87 زيارة رسمية و82 زيارة لفعاليات، إضافة إلى 12 زيارة دولة. ورصدت الأرقام زيارة الرئيس للمرة الأولى إلى دول مثل غينيا الاستوائية وسنغافورة ورواندا وجيبوتي وأرمينيا وموزمبيق. كما شكلت الدول العربية نحو ثلث الزيارات بإجمالي 70 زيارة، فيما بلغت زيارات مصر إلى أفريقيا 37 زيارة إلى 20 دولة.

ويمثل ذلك تنوعاً جغرافيًا وموضوعيًا يعزز رؤية مصر في أن تكون صوتاً مؤثراً في صنع القرار الدولي. كما يبرز التزام الدولة بتعزيز العلاقات مع الشركاء وتكثيف التعاون مع القارة الأفريقية والمنطقة العربية. ويؤكد الكتاب أن دبلوماسية القمة شكلت ركيزة لتعزيز ثوابت الوطن ومصالحه الاستراتيجية. وهو يعكس أيضًا نأي مصر عن الاستقطاب واحترام مبادئ العمل متعدد الأطراف.

ويمثل إصدار هذا العمل تواصلاً مع النهج الذي تبلور خلال السنوات الماضية في ربط الزيارات بالسياسة الخارجية الشاملة. كما يؤكد على أن مصر استدعت مكانتها التاريخية في محيطها الإقليمي من خلال نشاط خارجي مكثف. ويبين أن هذه الزيارات وفرت قاعدة للشراكات متعددة الأبعاد وتفعيل آليات التعاون البناء. وتؤكد القراءة الشاملة أن هذا النهج يعزز الاستقرار الإقليمي والدولي ويخدم المصالح الوطنية.

الكتاب الثاني: الاتزان الاستراتيجي

يقدم الكتاب الثاني المعنون “الاتزان الاستراتيجي: عشر سنوات من الدبلوماسية المصرية” عرضاً شاملاً لمسيرة السياسة الخارجية خلال عشر سنوات بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي. ويبين كيف رأت مصر في هذه الفترة ضرورة اتباع إطار الاتزان الذي يحافظ على المصالح الوطنية ويتيح الشراكات المتعددة دون الانحياز إلى محور واحد. ويؤكد الالتزام باحترام سيادة الدول ومبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة كإطار حاكم. كما يستعرض الجهود المصرية في قضايا الاستقرار الإقليمي مثل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وإعادة إعمار غزة وحل الدولتين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وتتضمن الفصول الأخيرة عرضاً لشراكات مصر المتنامية مع دول أفريقية وآسيوية وأوروبية وأمريكية وأمريكا اللاتينية. ويشير إلى أن مصر انفتحت نحو تعزيز التعاون والتجمعات الاقتصادية والتنموية دون الإقصاء لأي شريك. ويذكر أن مصر أصبحت عضواً في تجمع دول BRICS كدلالة على توسيع مساحة المصالح وتطوير الشراكات الاستراتيجية. وتؤكد الرؤية أن الدبلوماسية المصرية تصون ثوابت الأمن القومي وتدفع نحو السلام والتنمية والعدالة كأنظمة أساسية لإدارة العلاقات الدولية.

وتؤكد هذه الإصدارات أن الجهد المؤسسي في وزارة الخارجية يعكس التزام الدولة بالدفاع عن ثوابتها ومواجهة التحديات الإقليمية والدولية بالحكمة والرصانة. كما تؤكد أن السياسة الخارجية المصرية تواصل بناء علاقات قائمة على القانون الدولي وتفاعل مع الشركاء الدوليين من أجل خدمة الشعب المصري والشعوب العربية والإفريقية في إطار أوسع من الاستقرار والتنمية.

شاركها.
اترك تعليقاً