طورت الصين تقنية طلاء جديدة مضادة للرادار، قادرة على إخفاء الأهداف وكأنها أشباح، وتعمل على امتصاص الموجات الكهرومغناطيسية منخفضة التردد، مما يُحدث ثورة في تكنولوجيا التخفي.

يُعد هذا التطور خطوة مذهلة في المجال، إذ تستهدف المادة امتصاص موجات الرادار ضمن نطاقات P وL، وهو ما يجعلها قابلة للنشر الواسع في تطبيقات التخفي.

تفاصيل وآليات العمل

تمكنت الجامعة الوطنية الصينية لتكنولوجيا الدفاع (NUDT) من تطوير تلك المادة، حيث تقوم بطبقة الطلاء بتحويل الموجات الكهرومغناطيسية ذات طول موجي بين 70 سم و20 سم إلى حرارة على سطحها.

عند اصطدام الموجات الكهرومغناطيسية منخفضة التردد بطبقة الطلاء، تولد تيارات سطحية يمكن تحويلها إلى حرارة تتبدد بسرعة في الهواء، وبذلك تقل فعالية موجات الرادار المرتدة.

تشير التقارير إلى أن سماكة الطلاء الصينية تبرز كعامل مميز، حيث ذكرت تقارير عن طبقة سيراميكية بسمك نحو 1.5 مم، وهو سمك أعلى بكثير من سماكات المواد التقليدية التي لم تُعلن عادة.

توفر هذه التقنية قدرات استثنائية للتخفي في نطاق واسع ومنخفض التردد، دون الاعتماد على مواد مغناطيسية ثقيلة ومكلفة.

يمكن استخدام المادة لتغطية الطائرات ومنصات الأسلحة الأخرى التي تتطلب قدرات التخفي، وفق ما صرّح به العلماء المشاركون في المشروع.

أكّد فريق العمل بقيادة كو كايبو، الباحث في مختبر الدولة الرئيسي للتأثيرات الكهرومغناطيسية المعقدة على الإلكترونيات ونظم المعلومات، أن المواد المركبة الاصطناعية الناشئة قد تُظهر خصائص غير عادية وتطبيقات فيزيائية لا تستطيع المواد الطبيعية تحقيقها عبر ترتيبات دورية أو عشوائية.

نشرت نتائج الباحثين في مجلة هندسة الاتصالات الصينية في أكتوبر، وتُوصَف المواد الخارقة بأنها «الخليط السري» للطلاء الخفي الجديد.

شاركها.
اترك تعليقاً