ينصح الخبير التربوي الدكتور تامر شوقي طلاب الصف الأول الثانوي بالتعامل مع الواقع الجديد بفهم ومهارة. وذلك في ضوء الحظر الواقع للتحويل من نظام الثانوية العامة إلى البكالوريا، الذي يبدأ سريانه اعتباراً من الأول من أكتوبر وفق القانون. أشار إلى أن هناك مسائل نفسية وتعليمية يجب أن يحظى باهتمام الطلاب في كلا النظامين خلال العام الدراسي 2025-2026. إدراك مزايا وعيوب كل نظام يساعد في بناء الثقة والالتزام بالجهد كسبيل للنجاح.

التقبل والتوازن بين النظامين

يؤكد الدكتور أن التقبل والتوازن بين النظامين يساعد الطالب في تقليل الندم والتوتر الناتج عن اختلاف المسارات. يذكر أن لكل نظام مزاياه وعيوبه، وأن بعض المزايا قد تبدو أقوى في البكالوريا، لكن الأمر يعتمد في النهاية على الجهد والإصرار. كما يرى أن اختلاف النظام بين زملائه أمر طبيعي وسيظهر حين يلتحق الجميع بالكليات والجامعات المختلفة مستقبلاً.

المحاور التعليمية الأساسية

ينبه إلى أهمية الاستذكار المستمر للمقررات الأساسية في الصف الأول الثانوي، خاصة العربية واللغة الأجنبية الأولى، إضافة إلى التاريخ المصري حين يخص البكالوريا. وتشير التوجيهات إلى أن هذه المواد ستؤثر في المجموع النهائي في الصفوف التالية ضمن كلا النظامين. كما يُشدد على أن اللغات تلعب دوراً رئيسياً في القبول بالكليات بغض النظر عن النظام المختار، ما يستلزم متابعة جيدة لها منذ البداية.

المسار الهندسي والبرمجة

يحث الطالب الراغب في مسار الهندسة وعلوم الحاسب على منح مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي اهتماماً خاصاً كأنها مادة أساسية، رغم أنها خارج المجموع. إذ إنها تُمهد للبرمجة في الصف الثاني من البكالوريا وتبني قاعدة معرفية مهمة. وأوضح الخبير أن إتقانها يفتح آفاق القبول في المسارات التقنية ويعزز فرصه في الجامعات التقنية.

المواد واللغات في الكليات

ينصح الطالب الراغب في كليات اللغات بأن يولي العناية بالعربية واللغات الأجنبية منذ الصف الأول الثانوي، لأن القبول يتطلب درجات متميزة في اللغات داخل المجموع أو خارجه. كما أن الأداء العالي في اللغات يعزز فرص القبول في الكليات اللغوية وفقاً لمتطلبات القبول في كل مسار. ويؤكد الخبير أن الإعداد المبكر للغات يسهل الطريق إلى التخصصات اللغوية في الجامعات.

المواد خارج المجموع والتدريب المستمر

لا يجدر إهمال المواد خارج المجموع مثل التربية الدينية التي أصبحت درجتها 70% بدلاً من 50%، وكذلك اللغة الأجنبية الثانية التي تتطلب جهداً وممارسة مستمرة. وتستدعي هذه المواد متابعة مناسبة وتواجداً مستمراً في التدريب عبر العام الدراسي. يرى الطالب في هذا التوازن جزءاً من جودة تعليمه في كلا النظامين، وليس مجرد مساهمة إضافية في الدرجات.

الفهم والتطبيق التحليلي

تركّز التوجيهات على الفهم العميق للمعلومات في مختلف المقررات، وعلى تعلم كيفية تطبيقها وتحليلها واستخلاص النتائج مع حفظ القوانين والنظريات الأساسية. يساعد هذا المنهج الطالب على التكيّف مع متطلبات الجامعة والاعتماد ليس على الحفظ فحسب، بل على الاستدلال والتحليل. كما يعزز قدرته على الوصول إلى حلول مستندة إلى أسس علمية راسخة في المسارات المختلفة.

الضغط الدراسي والفروقات الزمنية

يُشير التوجيه إلى أن طالب البكالوريا يواجه ضغوطاً مختلفة عن الطالب في الصف الثاني الثانوي العام، حيث تعتبر السنة الثانية عادة سنة انتقال عادية، بينما السنة الثالثة تتضمن مواد أكثر. ويُذكر أن بعض طلاب الثانوية العامة يقسمون مقرراتهم على سنتين لتحقيق مجموع أعلى، وهو نهج متبع في البكالوريا دون فقدان سنة والفرص لتحسين النتائج في كل سنة. وهذا النهج يساعد الطالب في تقليل الضغوط وتوفير إطار زمني واضح للتحسن.

التخطيط للمسار المستقبلي

يؤكد الخبير على أهمية التخطيط الجيد للمقررات والالتزام بنهج واضح لتحقيق أقصى استفادة من سنوات الدراسة. من الضروري توزيع المقررات وفق المسارات المختارة بما يضمن بناء قاعدة قوية في اللغات والرياضيات وغيرها من المواد الأساسية. كما يجب أن يركز الطالب على هدفه الأكاديمي ويقيس تقدمه بناءً على إنجازاته الشخصية وليس بمقارنة نفسه بزملائه فحسب.

شاركها.
اترك تعليقاً