أعلنت أمس مديرية التربية والتعليم بمحافظة الجيزة تفاصيل انتشار فيروس HFMD في فصل بمدرسة ألسن سقارة بالمريوطية، حيث سجلت أربع حالات إصابة حتى الآن. وأوضحت المديرية أن هذه الحالات خضعت للمتابعة الطبية وأن إجراءات السلامة في المدرسة جرى تعزيزها للحد من انتشار الفيروس. كما أشارت إلى أهمية التوعية وتطبيق الإرشادات الوقائية في صفوف المدرسة وخارجها، وفقاً للإرشادات الصحية المعتمدة.

تعريف HFMD

HFMD، المعروف بمرض اليد والقدم والفم، هو مرض فيروسي يسببه فيروس كوكساكي A16 وعدة فيروسات من عائلة الفيروسات المعوية. ويظهر الطفح غالباً على يدي الطفل وقدميه، مع وجود تقرحات مؤلمة داخل الفم قد تمتد أحياناً إلى المناطق الأخرى من الجسم مثل الصدر والظهر والذراعين والساقين والأعضاء التناسلية والأرداف. عادةً ما يصيب الأطفال دون سن الخامسة، ولكنه قد يظهر أيضاً لدى الأطفال الأكبر سناً والبالغين، وغالباً ما يكون خفيفاً ويختفي خلال أسبوع إلى عشرة أيام، مع أن الاكتشاف المبكر يساعد في تخفيف الأعراض وتقليل انتشار العدوى.

الأعراض المبكرة والمتأخرة

تشير النتائج إلى أن HFMD يمر عادة بمرحلتين من الأعراض، فتظهر أولاً حمى خفيفة واحتقان بالحلق مع سيلان الأنف وأعراض تشبه النزلة. ثم تظهر الأعراض الأوضح خلال أيام قليلة وتتمثل في ظهور طفح على اليدين والقدمين وأحياناً في المرفقين والركبتين وفي المناطق التناسلية والأرداف. كما تبرز تقرحات مؤلمة داخل الفم وتضخم في الغدد الليمفاوية بمنطقة الرقبة، وتبقى الأعراض عادة لمدة أسبوع إلى عشرة أيام.

طرق الانتقال والوقاية الأساسية

ينتقل HFMD بشدة من طفل لآخر عبر عدة قنوات، منها رذاذ العطس أو السعال من شخص مصاب، وكذلك ملامسة اللعاب أو البراز الملوث، والاحتكاك المباشر ببثور المصاب. كما يمكن أن ينتقل عبر التقبيل أو العناق مع حامل الفيروس، ومشاركة أدوات الأكل والشرب والمناشف والملابس. كما يساهم لمس الألعاب أو الأسطح الملوثة ثم لمس الوجه في نقل العدوى. لتقليل المخاطر، تؤكد الإرشادات ضرورة تعقيم الألعاب والأسطح التي يكثر لمسها، وتجنب مشاركة الأدوات الشخصية، وعزل الطفل المصاب حتى شفائه، وغسل الملابس وأغطية الفراش الخاصة به بانتظام.

المضاعفات والوقاية الكلية

على الرغم من أن المرض غالباً ما يكون بسيطاً، فقد تحدث مضاعفات نادرة. من بينها الجفاف نتيجة صعوبة شرب السوائل بسبب التقرحات. كما قد يتسبب في تساقط الأظافر مؤقتاً بعد الإصابة، وفي حالات نادرة أيضاً في التهاب السحايا أو الدماغ الفيروسي كحالة خطيرة.

ملاحظات للمدارس والعائلات

تشدد الجهات الصحية على التوعية المستمرة وتكرار غسل اليدين وتوعية الأطفال حول تغطية الفم والأنف عند العطس أو السعال. وتلزم العائلات بتعقيم الملابس وأغطية الأسرة الخاصة بالشخص المصاب، والامتناع عن مشاركة الأكواب والمنشفة. وتُعزل الحالة المصابة حتى يتحسن الوضع الصحي وتزول الأعراض، مع التواصل مع الجهات الصحية إذا ظهرت علامات جفاف أو صعوبات في البلع.

شاركها.
اترك تعليقاً