أعلن الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن الرؤية المصرية تجاه قضية غزة واضحة وتتمثل في وقف الحرب وإنهاء القتل والإبادة التي تحدث يومياً تحت نظر العالم في القطاع. كما أكد أهمية وقف السياسات الإسرائيلية التي تمثل انتهاكات فاضحة للقانون الدولي في الضفة الغربية. وأشار إلى أن الترتيبات الانتقالية في غزة يجب أن تقودها لجنة إدارية فلسطينية لفترة مؤقتة تمهيداً لتمكين السلطة الفلسطينية من تولي دورها الكامل.
الرؤية المصرية لحل غزة
أوضح أن قطاع غزة يُدار من الفلسطينيين فقط، وأن دور مصر يقتصر على تقديم الدعم والمساعدة. وأضاف أن اللجنة الدولية المقترحة وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستعمل داعمة للجنة الفلسطينية ثم للسلطة الفلسطينية، لتمكينها من إدارة القطاع بالشكل الكامل. كما أشار إلى أن عناصر إيجابية في الخطة تشمل إنهاء الحرب فوراً ورفض ضم الضفة الغربية وتوحيدها مع غزة. وشدد على ضرورة البناء على هذه العناصر وتحديد آليات التنفيذ بشكل عملي.
إجراءات على الأرض وموقف مصر من التهجير
أكد عبد العاطي أن مصر لن تسمح بتهجير الفلسطينيين ولن تقبل الشعوب العربية أو العالم الحر بهذه الجريمة بلا سند أخلاقي أو قانوني. وأوضح أن معبر رفح من الجانب المصري سيكون مخصصاً لدخول المساعدات فقط وليس باباً للظلم أو التهجير. وأكد أن المعبر مفتوح طوال الأسبوع وعلى مدار 24 ساعة، وهناك أكثر من سبعة آلاف شاحنة محملة بالمساعدات تنتظر في الجانب المصري، بينما تظل المشكلة الأساسية في إغلاق المعبر من قبل الجانب الإسرائيلي. وأشار إلى وجود خمسة معابر أخرى تربط إسرائيل بقطاع غزة ويقع العبء القانوني على إسرائيل لفتحها أمام دخول المساعدات الأساسية والإنسانية.
مستقبل حركة حماس
حول مستقبل حركة حماس، قال الوزير إن هذا الأمر يقرره الشعب الفلسطيني نفسه. ومن جانبها ستدرس مصر وجود سلطة إدارية فلسطينية تدير القطاع لفترة انتقالية محدودة بدعم من بعثة دولية مقررة وفق مبادرة ترامب. وسيكون أعضاء هذه الإدارة من الكفاءات التكنوقراطية حصراً ولن يكون لحماس دور في إدارة القطاع بعد وقف إطلاق النار.