أفادت دراسة أُجريت وفقًا لتقرير سبوتنيك بأن الرضع الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و12 شهرًا شاركوا في تجربة تقارن بين مسحوق التوت الأزرق المجفف ومسحوق بديل خالٍ من المواد الفعالة. تم إعطاء نصف المشاركين يوميًا 10 جرامات من مسحوق التوت الأزرق المجفف، وهو يعادل نحو 60 جرامًا من التوت الطازج. وتلقى النصف الآخر مسحوقًا بديلًا خاليًا من المواد الفعالة كعقار مقارنة. على مدى سبعة أشهر، جُمعت عينات دم وبراز لمراقبة التغيرات في بكتيريا الأمعاء ومؤشرات المناعة وأعراض الحساسية.

أظهرت النتائج أن الأطفال الذين تناولوا التوت الأزرق يوميًا شهدوا تحسنًا واضحًا في أعراض الحساسية وانخفاضًا في التهابات الجهاز التنفسي الحديثة. وأظهرت التغيرات وجود استجابة مناعية أقوى وتغيرات إيجابية في ميكروبيوم الأمعاء تعزز التواصل بين الجهاز الهضمي والجهاز المناعي. كما ترتبط التحسينات بمؤشرات مناعية أفضل وتغيّر في بيئة الأمعاء خلال فترة الدراسة.

النتائج الرئيسية والتأثير الصحي

أوضحت الدكتورة مينغوا تانغ، الأستاذة المساعدة في طب الأطفال، أن مرحلة الرضاعة تُعد نافذة حرجة لتغذية الطفل، وأن إدخال أطعمة مثل التوت الأزرق قد يترك أثرًا صحيًا مستدامًا على نمو الطفل. ويُعرف التوت الأزرق بغناه بمركبات الأنثوسيانين التي تهدئ الالتهابات وتُعزز الاستجابة المناعية. كما تعمل هذه المركبات على زيادة البكتيريا النافعة مثل بيفيدوباكتيريوم الموجودة عادة في حليب الأم والأطعمة المخمرة.

أصل المركبات والفوائد

وتوضح النتائج أن مركبات الأنثوسيانين في التوت الأزرق تلعب دورًا في تهدئة الالتهابات وتعزيز الاستجابة المناعية. كما تساهم في تعزيز الكائنات الدقيقة المفيدة في الأمعاء وتحسين تواصلها مع الجهاز المناعي. وتشير هذه النتائج إلى أن إدراج التوت الأزرق خلال فترات الرضاعة قد يدعم صحة الجهاز الهضمي والمناعة لدى الرضع.

شاركها.
اترك تعليقاً