تعلن وزارة السياحة والآثار، ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، رعاية فعاليات النسخة الثالثة من أسبوع القاهرة للطعام تحت شعار “مصر… تنوع لا يُضاهى” والتي تستضيفها مدينة القاهرة حالياً وتستمر حتى الرابع من أكتوبر المقبل. وتؤكد الوزارة أن هذه الرعاية تأتي ضمن جهودها المستمرة لإبراز التنوع السياحي المصري وفتح آفاق جديدة أمام أنماط غير تقليدية مثل سياحة الطعام. كما تشير إلى أن هذا الحدث يعكس ثراء المطبخ المصري وتاريخه الممتد ويعزز مكانته كجزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية والحضارية لمصر.
افتتاح الحدث ومكانه
تشير الفعالية إلى بداية قوية عبر حفل افتتاح أُقيم في المتحف المصري الكبير، وهو أحد أبرز المعالم الثقافية العالمية. وهذا الاختيار يعكس التكامل بين عبق التاريخ وتجربة الطعام الحسية المعاصرة. وتؤكد هذه النقلة أن الحدث ليس مجرد عرض طهي بل رسالة تربط بين الماضي والحاضر وتُبرز دور المتحف كمركز للقاء بين التراث والابتكار.
يؤكد المهندس أحمد يوسف، مساعد وزير السياحة والآثار لشئون الإدارات الاستراتيجية والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للتنشيط السياحي، أن تنظيم الفعاليات داخل المتحف المصري الكبير ليس صدفة بل رسالة تسلّط الضوء على التكامل بين عبق التاريخ وفن الطهي الحديث. ويشرح أن كل طبق مصري يحكي قصة من عبق التاريخ ويعكس دفء الشعب وتنوع الحضارة. ويؤمن بأن الطعام نافذة يطل منها السائح على الوجه الحقيقي لمصر.
مشاركة عالمية وبرامج
تشهد الفعالية مشاركة أكثر من ثلاثين طاهياً من دول العالم ومن مصر، مما يمنح الحدث طابعاً عالمياً. وتتضمن الفعالية أكثر من ثلاثين نشاطاً تشمل عروض طهي حية وجلسات تذوق وتجارب فريدة وورش عمل تعليمية ونقاشات خبراء محليين ودوليين. تهدف هذه الفعاليات إلى إبراز ثراء المطبخ المصري، من مأكولات شعبية أصيلة إلى أطباق نادرة تحمل الطابع الثقافي لمناطق بعينها داخل مصر.
القاهرة وجهة الطهي القادمة
من خلال هذه الفعالية تبني الوزارة والهيئة مكانة القاهرة كوجهة إقليمية وعالمية لعشاق الطهي والثقافات الغذائية. وتندرج هذه المبادرة ضمن إطار تسويق سياحة التجارب الذي يستهدف جذب شرائح جديدة من السائحين الباحثين عن تجارب مميزة تتجاوز الزيارات التقليدية. وتعزز القاهرة حضورها ضمن خريطة السياحة العالمية وتؤكد مصر كوجهة متعددة الأنماط.
مصر… مائدة حضارية تجمع بين التراث والحداثة
تعكس النسخة الثالثة من أسبوع القاهرة للطعام رؤية الوزارة بأن مصر ليست مجرد موضع للآثار والشواطئ بل محور لتجارب إنسانية وثقافية غنية. ويبرز الحدث أن الطعام جزء أصيل من التراث المصري وشاهد على تعدد الحضارات التي مرت عبر أراضيه. وتسعى المبادرة إلى ترسيخ مكانة مصر كوجهة مميزة لخبراء الثقافة والذوق ومرتاديها.