تحذر الدكتورة فاليريا لوموفا، المختصة في أمراض الجهاز الهضمي من روسيا، من أن الكبد من الأعضاء “الصامتة” في جسم الإنسان لأنه يفتقر إلى النهايات العصبية المسؤولة عن الإحساس بالألم. وبسبب ذلك تمر أمراض الكبد غالباً بدون أعراض واضحة، خصوصاً في المراحل المبكرة. وتوضح أن العديد من مشكلات الكبد تتطور بهدوء على مدى سنوات، ما يزيد من خطورتها، وفقاً لصحيفة إزفيستيا الروسية.

علامات خفية لا يجب تجاهلها

تكشف الطبيبة عن مؤشرات مبكرة تنبه إلى وجود خلل في وظائف الكبد، ومن أبرزها تغير لون راحة اليد وظهور أوردة عنكبوتية تحت الجلد تشبه الشعيرات الدموية المتفرعة. كما قد تظهر حكة جلدية، ونزيف الأنف المتكرر، وظهور كدمات بسهولة حتى مع الصدمات البسيطة. وتشمل أعراض عامة مثل فقدان أو زيادة مفاجئة في الوزن، فقدان الشهية، النعاس المستمر، التعب السريع، الغثيان، وصعوبة في التركيز. وتقدم الفحوص المخبرية مؤشرات إضافية مثل انخفاض عدد الصفائح والهيموجلوبين، ووجود اليوروبيلينوجين في البول.

متى يجب زيارة الطبيب فوراً؟

تشدد الطبيبة على ضرورة زيارة الطبيب فور ملاحظة الأعراض الأكثر وضوحاً التي تشير إلى تطور الحالة، مثل اصفرار الجلد وبياض العينين (اليرقان)، وتضخم الكبد أو الشعور بطعم مر في الفم. وتشمل هذه العلامات تغير لون البول ليصبح داكناً وتغير لون البراز، إضافة إلى ضعف عام شديد وتورم في الجسم أو تشوش ذهني مفاجئ. ويجب حينها الحصول على تقييم طبي عاجل وتحديد الخطوات اللازمة للعلاج أو الفحص المناسب.

أسباب شائعة لتلف الكبد

تؤكد الدكتورة أن من أبرز أسباب تلف الكبد المزمن تعاطي الكحول. وتضيف أن مرض الكبد الدهني غير الكحولي يعد من الأسباب الشائعة كذلك. وتذكر أن الالتهاب الكبد الفيروسي مثل التهاب الكبد B وC من الأسباب الأخرى، إضافة إلى الاستخدام المفرط أو العشوائي للأدوية والمكملات العشبية. كما أن بعض أنواع العدوى الفيروسية الأخرى قد تؤثر بشكل غير مباشر على الكبد.

شاركها.
اترك تعليقاً