تُعرّف هشاشة العظام بأنها حالة مرضية تؤدي إلى انخفاض في كثافة العظام، ما يجعلها أكثر هشاشة وعُرضة للكسور. وفي هذا التقرير، إليكم أسباب هشاشة العظام، أعراضها، عوامل الخطر المرتبطة بها، وطرق الوقاية والعلاج، وفقاً لموقع Health. يسهم فهم هذه الجوانب في توجيه الإجراءات الوقائية وتحديد العلاج الملائم بشكل أكثر دقة. يبرز التقرير أهمية الكشف المبكر عند الاشخاص المعرضين للخطر لتقليل المضاعفات.
أعراض هشاشة العظام
لا تسبب هشاشة العظام أعراضاً مباشرة في المراحل المبكرة، ولهذا يُعتمد عادة على تشخيصها عند حدوث مضاعفات ككسور. لكنها تظهر علامات متأخرة مثل الانحناء في القامة أو تقوس الظهر نتيجة كسر في العمود الفقري وفقدان الطول تدريجيًا وألم مزمن في الظهر. كما يزداد احتمال التعرض للكسور مع التقدم في العمر وتراجع كثافة العظام. لذلك يُنصح الأشخاص المعرضين للخطر بخضوع فحوصات دورية مثل اختبار كثافة العظام لتقييم الحالة والتدخل المبكر.
أسباب هشاشة العظام
يترافق التقدم في العمر مع انخفاض معدل تجديد العظام وهدمها بوتيرة أسرع من بنائها، ما يؤدي إلى ضعفها تدريجيًا. تلعب العوامل الوراثية دورًا في زيادة الخطر عندما يمتد تاريخ عائلي للإصابة بهشاشة العظام أو الكسر. تؤثر فترة ما بعد انقطاع الطمث لدى النساء سلباً على كثافة العظام بسبب انخفاض هرمون الاستروجين. وتلعب العوامل مثل قلة النشاط البدني ونقص التغذية ونقص الكالسيوم وفيتامين D دوراً في زيادة المخاطر.
عوامل الخطر المرتبطة بهشاشة العظام
تشمل عوامل الخطر التدخين وقلة الحركة والإفراط في تناول الكافيين والصوديوم وسوء التغذية ونقص الكالسيوم وفيتامين D. كما يزداد الخطر مع التقدم في العمر وتشكل النساء بعد سن اليأس فئة عالية الخطر وكذلك وجود تاريخ عائلي وانقطاع الطمث. وتساهم أمراض مزمنة مثل التهاب المفاصل الروماتويدي وفقدان الشهية العصبي في زيادة احتمالية التعرّض للضعف العظمي.
علاج هشاشة العظام
يتضمن العلاج مكملات الكالسيوم وفيتامين D لضمان ما يكفي من هذه المعادن خاصةً لدى الأشخاص فوق سن 50، ومنها ما يساعد على الحفاظ على صحة العظام. كما تتوفر عدة أنواع من الأدوية التي تُبطئ فقدان العظام أو تُحفز نمو العظام، ويختار الطبيب العلاج الأنسب وفق حالة المريض. وتشمل الرعاية متابعة كثافة العظام من خلال فحوص دورية مثل أشعة سينية وتحاليل دم واختبار كثافة المعادن في العظام. وإذا وجود اضطرابات هرمونية أو امتصاص غذائي فقد تتطلب معالجة الحالات المرضية المصاحبة جزءاً من العلاج.
التمارين والوقاية
تعتبر ممارسة تمارين حمل الأوزان والمقاومة من أفضل الطرق للحفاظ على كثافة العظام وتحسين قوتها، خصوصاً عند البدء مبكراً. لكن من الضروري استشارة الطبيب قبل البدء بأي نشاط بدني لدى من يعانون من هشاشة العظام لتجنب المضاعفات. إضافة إلى ذلك، تُعد التغذية السليمة عاملاً رئيسياً للوقاية وتشمل الخضروات الورقية ومنتجات الألبان والأسماك الغنية بالكالسيوم، إضافة إلى الأطعمة المدعمة بفيتامين D. كما يساعد المشي اليومي لمدة 30 دقيقة على تعزيز قوة العظام والوقاية من المضاعفات.