تشير الدراسات الحديثة إلى أن الجمع بين الثوم وزيت الزيتون ليس مجرد وصفة شهية في المطبخ المتوسطي، بل يمثل تركيبة طبيعية غنية بالفوائد الصحية. وتؤثر هذه التركيبة بشكل مباشر في صحة القلب وجهاز المناعة والجهاز الهضمي، إضافة إلى مستويات الالتهابات في الجسم. يتضمن الثوم مركب الأليسين، وهو مركب كبريتي ذو خصائص مضادة للبكتيريا والفيروسات، كما يعزز صحة القلب. أما زيت الزيتون، فهو غني بالدهون الأحادية ومضادات الأكسدة مثل البوليفينولات وفيتامين E، وعند دمجهما يزداد امتصاص الجسم للعناصر الذائبة في الدهون الموجودة في الثوم، ما يعزز تأثير كل مكون بشكل متكامل.

تحسين صحة القلب

تشير الدراسات إلى أن تناول الثوم وزيت الزيتون معا يساهم في دعم صحة القلب عن طريق خفض الكوليسترول وضبط ضغط الدم، وحماية الأوعية الدموية من التلف. الأليسين ومركبات الكبريت في الثوم تساعد على تنظيم مستويات الكوليسترول وخفض ضغط الدم، بينما الدهون الأحادية في زيت الزيتون تعمل على حماية القلب وخفض احتمالية الإصابة بأمراض القلب المزمنة. وفقًا لـ verywellhealth، فإن الدمج بينهما يعزز هذه الفوائد بشكل فاعل.

تعزيز جهاز المناعة

يمتلك الثوم خصائص مضادة للميكروبات، ما يساعد الجسم على محاربة العدوى البكتيرية والفيروسية. زيت الزيتون يحمي خلايا المناعة ويعزز فعاليتها بفضل مضادات الأكسدة الموجودة فيه. عند تناولهما معا، تتضاعف قدرة الجسم على مواجهة الأمراض.

تخفيف الالتهابات وتحسين الهضم

الالتهاب المزمن مرتبط بالعديد من الأمراض، ويحتوي كل من الثوم وزيت الزيتون على مركبات تقلل الالتهاب. يعمل الأليسين على تقليل النشاط الالتهابي للجهاز المناعي، وتساهم البوليفينولات في زيت الزيتون في حماية الخلايا. كما يحفز زيت الزيتون إنتاج الصفراء ويحسن حركة الأمعاء، بينما يوفر الثوم بريبايوتيكس تغذي البكتيريا النافعة وتوازن الميكروبيوم.

السلامة والاحتياطات

ينصح بعدم الإفراط في تناول الثوم أو زيت الزيتون. فالثوم قد يسبب آلاما في البطن أو رائحة فم قوية، وقد يقلل من قدرة الدم على التجلط، ما يستلزم الحذر لمن يتناولون أدوية مميعة للدم. بينما يحتوي زيت الزيتون على سعرات حرارية عالية، وقد يؤدي الإفراط فيه إلى زيادة الوزن.

شاركها.
اترك تعليقاً