أكد السفير أرمين ساركيسيان في القاهرة تقدير بلاده العميق للوساطة المصرية وجهودها الرامية إلى إرساء الاستقرار وتحقيق السلام في المنطقة. وأوضح أن أرمينيا تتابع عن كثب المساعي الجادة التي تبذلها مصر للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني. وأعلن أن بلاده اعترفت رسمياً بدولة فلسطين في يونيو 2024. وأشار إلى أن ديناميكية تبادل الزيارات رفيعة المستوى تساهم في تعزيز التعاون الثنائي وتفتح الباب أمام مزيد من الزيارات للوفود.
التعاون السياسي والاقتصادي
أوضح السفير أن القاهرة ويريفان تتعاونان بشكل فعال في مختلف المحافل الدولية، مع حوار سياسي متقدم بينهما. استضافت القاهرة في أبريل الماضي الجولة الحادية عشرة من المشاورات السياسية بين وزارتي خارجية البلدين، ما شكل فرصة لتبادل وجهات النظر بشأن التطورات الإقليمية والدولية. أشار إلى أن بلاده تعمل على تعزيز التعاون الاقتصادي من خلال الدورة الجديدة للجنة الاقتصادية الحكومية المصرية-الأرمينية المشتركة المقررة في القاهرة نهاية العام، مع توقيع عدد من الاتفاقيات ووضع استراتيجية اقتصادية جديدة تستفيد من الإمكانات المتوفرة. وذكر أن حجم التبادل التجاري بلغ 190 مليون دولار في 2024، وأن هناك فرصاً واعدة في مجالات السياحة والتكنولوجيا والصحة.
المساعدات والمشروعات الثقافية
وحول المساعدات لغزة، أشار ساركيسيان إلى أن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان أعلن لأول مرة عن تقديم مساعدات إنسانية إلى غزة في 5 مارس 2024 خلال زيارته الرسمية إلى مصر، وأن المساعدات نُقلت بدعم من الشركاء المصريين. وأعرب عن عميق امتنانه للرئيس السيسي والحكومة المصرية على التهاني الصادقة بمناسبة استقلال جمهورية أرمينيا، مما يعكس عمق العلاقات وروابط الصداقة بين البلدين. كما أشار إلى أهمية افتتاح المتحف الكبير باعتباره حدثاً تاريخياً له دلالات حضارية، ويتوقع أن تمثل أرمينيا في مراسم الافتتاح على أعلى مستوى. وتؤكد هذه التطورات استمرار التعاون بين البلدين في مجالات الثقافة والتنمية الاقتصادية.