توضح هذه المقالة أن الهالات السوداء تحت العينين غالبًا علامة تعب وقلة نوم، لكنها قد تشير أحيانًا إلى مشكلات صحية أعمق. عند ملاحظة وجود بشرة داكنة تحت العينين باستمرار حتى بعد قسط كافٍ من الراحة، قد يعكس ذلك اختلالات صحية كامنة في الجسم. يساعد فهم الأسباب في التمييز بين الهالات العارضة والمؤشِّرة على حالة طبية تتطلب متابعة طبية. كما أن التقييم الصحيح يعتمد على فحص وظائف الكلى والكبد والدورة الدموية وتوازن الهرمونات والاضطرابات الهضمية.

ضعف وظائف الكلى

يرتبط ظهور الهالات غالبًا بتغير التصبغ تحت العينين حين لا تعمل الكلى بكفاءة. فضعف وظائف الكلى قد يساهم في جفاف البشرة وبهتانها وتراكم السموم في الدم. كما يؤدي احتباس السوائل وتغير التدفق الدموي إلى ظهور هالات داكنة مستمرة مع مرور الوقت.

أمراض الكبد

قد يشير وجود الهالات إلى مشاكل في الكبد، خاصة في حالات ضعف الأداء أو الالتهاب. يعمل الكبد على تصفية السموم من الدم، وعندما يضعف قد يصبح شاحبًا وتتفاوت درجات اللون حول منطقة العين. كما أن تغيرات أو اختلالات السوائل والدورة الدموية نتيجة مشاكل الكبد قد تبرز الهالات وتؤثر في مظهر البشرة.

اضطرابات الدورة الشهرية

قد تكون الهالات المستمرة علامة على اضطرابات هرمونية أو خلل في الدورة الشهرية لدى النساء. يضعف تدفّق الدم أثناء تأخر الدورة أو لَزومها، مما يقلل وصول الأكسجين والمواد المغذية إلى بشرة الوجه وتبدو العينان غائرتين. وفي حال استمرار المشكلة، يجب استشارة طبيب أمراض النساء لاستبعاد فقر الدم أو اختلال التوازن الهرموني.

التهاب المعدة المزمن

يرتبط الهالات أحيانًا بمشكلات هضمية مثل التهاب المعدة المزمن، حيث يؤدي تكرار الالتهابات إلى ضعف امتصاص العناصر الغذائية والشعور بالتعب وشحوب البشرة. كما أن سوء الهضم وتغير العادات الغذائية قد يضعف قدرة المعدة على معالجة الطعام، فينعكس ذلك في البشرة وتحت العينين. يوصى باتباع نظام غذائي متوازن وخفيف، ومعالجة التوتر، وتجنب الأطعمة المهيجة ويوصى بمراجعة الطبيب عند استمرار المشكلة.

التقييم والعلاج

تُعتمد أساليب العلاج على معرفة السبب الجذري للهالات، وتُظهر العادات الصحية أثرًا واضحًا في تحسين المظهر. يعد النوم الكافي وإدارة التوتر وممارسة نشاط بدني منتظم من العوامل الأولى التي تساهم في تحسين الدورة الدموية وتغذية أنسجة الوجه. كما يمكن أن تخفف العلاجات المنزلية الآمنة مثل شرائح الخيار المبردة من الانتفاخ وتفتح البشرة، لكنها لا تغني عن نمط الحياة الصحي والمتابعة الطبية عند وجود أعراض مصاحبة.

شاركها.
اترك تعليقاً