يستخدم الكثير من الأشخاص أدوية خفض مستوى الكوليسترول، وتبين أن هذه الأدوية قد تسبب آثارًا جانبية في بعض الحالات. عادة ما تكون هذه الآثار خفيفة وتختفي مع مرور الوقت أثناء الاستمرار في العلاج. في بعض الحالات تكون الأعراض خطيرة وتتطلب إشعار الطبيب فورًا. ينصح الطبيب بمراجعة الأعراض التي يشعر بها المريض لمعرفة كيفية التعامل مع هذه الآثار والحصول على المساعدة اللازمة لخفض الكوليسترول بشكل آمن.
الآثار الجانبية الشائعة
تشمل الآثار الجانبية الشائعة أشياء مثل الإسهال والإمساك والغثيان وتقلصات المعدة. كما قد يشعر البعض بآلام في العضلات أو ضعف أو وجع عضلي، إلى جانب صداع ودوخة ونعاس وتعب ومشاكل في النوم. وقد يظهر طفح جلدي أو احمرار في الجلد عند بعض الأشخاص. إن العديد من هذه الأعراض لا تعني أن الدواء خطير، وتختفي في كثير من الأحيان مع الاستمرار في العلاج أو بتعديل الجرعة بناءً على تعليمات الطبيب.
مشاكل أكثر خطورة تسببها أدوية الكوليسترول
تعتبر الستاتينات من أكثر الأدوية الموصوفة شيوعًا، وهي تساهم في تقليل مخاطر السكتة الدماغية والنوبات القلبية. في حالات نادرة قد تسبب آثارًا خطيرة مثل تلف العضلات وتلف الكبد. قد تتضمن الآثار الأقل شيوعًا تغير لون البول إلى الداكن، أو التهابات المسالك البولية، أو ارتفاع سكر الدم وحتى داء السكري النوع الثاني، إضافة إلى فقدان الذاكرة أو الارتباك. لا يزال سبب حدوث هذه المشكلات غير واضح، ويجري الطبيب فحصًا للكبد أثناء العلاج للتأكد من عدم وجود مشاكل.
كيفية التعامل مع الآثار الجانبية
لا تتوقف عن تناول أدوية الكوليسترول دون استشارة الطبيب. قد يوصي الطبيب بإراحة قصيرة من الدواء ثم معاودة تناوله خلال شهر لتحديد ما إذا كانت الأعراض سببها الدواء. راجع جميع الأدوية والمكملات التي تتناولها، فربما تكون أدوية أخرى لخفض الكوليسترول تزيد احتمال الآثار الجانبية. إذا كانت الأعراض شديدة، قد يحول الطبيب العلاج إلى ستاتين مختلف مثل برافاستاتين (برافاكول) وروزوفاستين (كريستور وزيتيا)، أو قد يتيح استخدام إيزيتيميب (زيتيا) لتخفيف الحاجة للجرعة العالية من الستاتين ليخفف الألم.