يشرح الدكتور توماس جونتر أن نزيف الأنف يحدث عندما تتمزق الأوعية الدموية الدقيقة في الغشاء المخاطي الغني بالدم في الأنف، وذلك بسبب عوامل متعددة مثل نفخ الأنف بقوة أو دخول أشياء غريبة أو مؤثرات خارجية. يتركّز معظم النزيف في مقدمة الأنف، وهو عادة ما يكون غير ضار. يوضح أن الحالة شائعة وتتنوع شدتها، وتستجيب للعلاج الأولي عند تطبيق الإجراءات الصحيحة.
ولتخفيف النزيف بسرعة وفعالية، يوصي جونتر بإجراء إحدى الطريقتين المذكورتين أو كليهما. الطريقة الأولى تبريد الرقبة، حيث توضع كمادات ثلج مغطاة بمنشفة أو قطعة قماش مبللة بالماء البارد على الرقبة لتحفيز رد فعل يمنع اتساع الأوعية في الأنف. الطريقة الثانية هي ضمّ فتحتي الأنف معاً بالضغط باستخدام الإبهام والسبابة لمدة نحو عشر دقائق، مع التنفس من الفم وبالاعتماد على ميل الرأس للأمام قليلاً. يمكن الاعتماد على هاتين الطريقتين معاً لتحقيق إيقاف أسرع للنزيف.
متى تستدعي زيارة الطبيب
يوضح جونتر أنه ينبغي مراجعة الطبيب في حال استمر النزيف لأكثر من عشرين دقيقة أو تكرر حدوثه بشكل منتظم. كما يجب التوجه إلى الطبيب إذا كان النزيف يأتي في المقام الأول من الخلف ويصبّ الدم نحو الحلق. كما يوصى بتقييم وجود نزيف متكرر أو شديد يؤدي إلى حاجة إلى فحص طبي لتحديد السبب وتحديد العلاج المناسب.