أظهرت دراسة نُشرت في ساينس ديلي متابعة لأكثر من 3500 شخص أن 80% من الذين أبلغوا عن تغيّر في حاسة الشم بعد الإصابة بكوفيد-19 سجلوا درجات منخفضة في اختبار رسمي للروائح. أما 23% منهم فقدوا حاسة الشم كليًا أو بدرجة شديدة. والمفاجئ أن 66% من المصابين الذين لم يلحظوا مشاكل في الشم تبين أنهم يعانون من ضعف ملحوظ عند الخضوع للفحص، وهو ما يشير إلى أن المشكلة قد تمر دون أن ينتبه لها المريض. وإلى جانب ذلك أظهرت النتائج أن نسبة من غير المصابين بالفيروس أظهرت ضعفًا في الشم، ما يشير إلى احتمال وجود عوامل أخرى لم تُحدّد بعد.

يؤكد الباحثون أن فقدان حاسة الشم ليس مجرد عرض عابر، بل يرتبط بانخفاض جودة الحياة والاكتئاب وصعوبة اكتشاف المخاطر اليومية مثل تسرب الغاز أو الطعام الفاسد. كما يشير إلى أنه قد يكون مؤشرًا مبكرًا لأمراض عصبية خطيرة مثل الزهايمر وباركنسون. ويؤكد الخبراء ضرورة إدراج اختبار حاسة الشم ضمن الفحوصات الروتينية لمرضى ما بعد كوفيد-19، خاصةً أن المريض قد لا يلاحظ التغيّر بنفسه. يُجرى حاليًا البحث عن سبل العلاج، بما في ذلك التدريب الشمي وبعض المكملات مثل فيتامين A، في محاولة لإعادة تنشيط مراكز الدماغ المسؤولة عن حاسة الشم.

شاركها.
اترك تعليقاً