أعلنت دراسة جديدة أن اتباع النظام الغذائي المتوسطي مع تناول لحم بقري خالٍ من الدهون قد يساهم في خفض مخاطر أمراض القلب عند مقارنته بنظام غذائي أمريكي تقليدي. أجرى الباحثون تجربة تغذية متقاطعة تتضمن أربع جولات غذائية مدة أربعة أسابيع لكل جولة مع فترات راحة لا تقل عن أسبوع واحد. جُمعت عينات الدم والبول والبراز في بداية ونهاية كل فترة لتحديد تراكيب ميكروبات الأمعاء باستخدام تسلسل جين 16S rRNA. كما رُصدت النتائج على مؤشرات بيولوجية وأيضية مرتبطة بالصحة القلبية والميكروبيوم.
سجل النظام المتوسطي قيمة صوديوم أقل من 2300 ملغ لكل 2000 سعر حراري، مقابل تقارب 3500 ملغ في النظام الأمريكي. وأظهرت المقارنة بين الأنماط الغذائية فروقات مهمة في التكوين الغذائي، فكانت القوائم المتوسطي أعلى بنسبة 20-31% في الإجمالي الدهون، و7-13% في البروتين، و91-110% في الدهون الأحادية غير المشبعة، و13-23% في الدهون المتعددة غير المشبعة، و15-30% في الألياف، و8-28% في حمض النيكوتين البحري، و20-32% في حمض ألفا لينولينيك. وبالمقابل كان النظام الأمريكي أعلى بنسبة 20-33% في الكربوهيدرات و28-54% في الدهون المشبعة.
تفاصيل الدراسة
أُجريت تجربة تغذية متقاطعة تشمل أربع فترات غذائية مدة أربعة أسابيع لكل فترة، مع وجود راحة أسبوع على الأقل بين الفترات. شارك في الدراسة 30 بالغًا بصحة جيدة أنهوا فترتين غذائيتين كحد أدنى، مع جمع عينات الدم والبول والبراز عند البداية والنهاية لتحديد تراكيب ميكروبات الأمعاء باستخدام تسلسل جين 16S rRNA. تم توثيق استهلاك اللحوم ومكونات الغذاء بدقة للمقارنة بين النظام المتوسطي والنظام الأمريكي.
نتائج الدراسة
أظهرت النتائج أن النظام المتوسطي كان مرتبطًا بمستويات صوديوم أقل مقارنة بالنظام الأمريكي. مع ثبات مستوى اللحم البقري الخالي من الدهون عند 71 غ/2000 سعر حراري، سجل النظام الأمريكي مستويات أعلى من مركب ثلاثي ميثيل أمينو ثلاثي الأمين (TMAO) في البلازما والبول مقارنة بالنظام المتوسطي. كما أشار التحليل إلى أن زيادة كمية اللحم من 14 إلى 156 غرامًا/2000 سعر حراري لم تفسر ارتفاع TMAO وحده، بل اتضح أن نمط الغذاء العام هو العامل المؤثر.