أظهرت دراسة حديثة أن استهلاك حمض الأوليك، الموجود في زيت الزيتون، يمكن أن يساهم بشكل متناقض في زيادة السمنة. أجرى الباحثون تجارب على فئران تناولت وجبات غنية بدهون فردية، وبيّنت أن حمض الأوليك وحده أدى إلى انتشار الخلايا الدهنية بشكل أسرع. وبمرور الوقت، قد يؤدي ارتفاع عدد الخلايا الدهنية إلى تراكم الدهون في الجسم وزيادة مخاطر أمراض القلب والسكري إذا لم يتم السيطرة عليه. وتُشير النتائج إلى ضرورة الاعتدال والتنوع في استهلاك الدهون وعدم الاعتماد على مصدر واحد بشكل مفرط.
لطالما اعتبر زيت الزيتون خياراً صحياً بين زيوت الطهي، وتظهر بيانات أن أكثر من 50% من الأسر الأمريكية تختاره بسبب نكهته وفوائده الصحية. ويذكر أن الزيت يحتوي على عوامل مضادة للالتهابات، كما أنه يساهم في حماية الكبد ومكافحة التدهور العصبي. ومع ذلك، تكشف النتائج أن نمط النظام الغذائي الغني بالدهون الذي يحتوي على كميات كبيرة من حمض الأوليك قد يؤدي إلى سمنة أعلى مقارنة بأنواع الدهون الأخرى. ويُفسر ذلك بأن حمض الأوليك يدفع الجسم لإنتاج خلايا دهنية جديدة عبر تفعيل مسارات بروتينية مثل AKT2 وتقليل نشاط البروتين المنظم LXR، ما يعزز نمو الخلايا السليفة الدهنية وتخزين الدهون.