أعلنت وكالة الأمن الصحي البريطانية UKHSA أن أسبوعاً انتهى في 17 سبتمبر شهد ارتفاعاً في الإصابات والوفيات المرتبطة بمتحور ستراتوس. سجلت البيانات 78 وفاة، بزيادة 36.2% عن الأسبوع السابق، مع الإشارة إلى أنها تقل بمقدار حالة واحدة عن الأسبوع الذي سبقه مباشرة. كما أظهرت البيانات أن 1162 مريضاً دخلوا المستشفيات بسبب كوفيد-19 في الفترة المنتهية في 31 أغسطس، بارتفاع قدره 15.6%، بينما ارتفع معدل انتشار الفيروس في الأسبوع التالي بنسبة 14.3%. وأكدت التقارير أهمية اليقظة الصحية وضرورة متابعة التطورات المرتبطة بالمتحور الجديد.
تشير تقارير مراكز السيطرة والوقاية من الأمراض CDC إلى أن 19 ولاية أبلغت عن مستويات عالية أو عالية جداً من وجود الفيروس في شبكات الصرف الصحي، ما يشير إلى تفشٍ واسع وغير مرئي في المجتمعات المحلية. وتشمل الولايات كاليفورنيا وكونيتيكت ونيفادا وكارولاينا الشمالية ضمن القائمة، ما يعكس انتشاراً جغرافياً متبايناً. كما أظهرت البيانات وجود إشارات على تفشٍ مستمر في الولايات المعنية خلال فترات مختلفة.
ما هو متحور ستراتوس؟
ظهر متحو XFG المعروف باسم ستراتوس لأول مرة في يناير 2025، وهو فرع مطوّر من عائلة أوميكرون، ويُعتقد أنه نتاج إعادة تركيب جيني بين المتحورين LF.7 وLP.8.1.2. ورغم أنه ليس المتغير الأكثر انتشاراً حالياً، إلا أن حالات الإصابة بمتحوره الفرعي XFG.3 تتزايد تدريجياً في عدد من الدول، ما دفع منظمة الصحة العالمية إلى تصنيفه ضمن قائمة المتحورات الخاضعة للمراقبة. وتبيّن المنظمة أن المتحور الجديد يظهر معدل نمو سريع مقارنة بالمتحورات المنتشرة حالياً، ولكنه يبيّن تهرباً مناعياً طفيفاً، ما يعني أن اللقاحات الحالية لا تزال فعالة، لكن ضمن المراقبة الدقيقة.
أكثر الفئات عرضة
تشير التقييمات إلى أن كبار السن فوق 65 عاماً وأصحاب الأمراض المزمنة والمرضى الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي هم الأكثر عرضة للإصابة الشديدة بمتحور ستراتوس. وتوصي الجهات الصحية بأخذ الجرعات المعززة للفئات الأكثر هشاشة صحياً. كما تدعو إلى اتباع التدابير الوقائية والالتزام باللقاحات المحدثة وفق الإرشادات الصحية.
أعراض متحور ستراتوس
تتشابه أعراض ستراتوس مع أوميكرون السابقة لكنها قد تكون أشد وأكثـر تكراراً. وتشمل الأعراض التهاب الحلق والسعال واحتقان الأنف والحمى والإرهاق والصداع وآلام العضلات وفقدان حاسة التذوق أو الشم والغثيان أو القيء أو الإسهال. كما بينت بعض الحالات وجود بحة صوتية واضحة كعرض جديد، ما يشير إلى اختلافات بسيطة في استجابة الجسم للمتحور.