أثبتت الدراسات الحديثة أن الدهون الموجودة في المكسرات لا تُمتص بالكامل، وأن إضافة المكسرات إلى النظام الغذائي لا تعيق فقدان الوزن بل قد تعزز منه. وتبين أن تناول وجبة فطور تحتوي على البيض مع 50 غراما من الجوز يحسن التركيز ويعزز الأداء في اختبارات الذاكرة وردود الفعل خلال اليوم نفسه. كما أظهر تحليل لعدة دراسات أن إضافة المكسرات إلى نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية لا يوقف فقدان الوزن، بل يجعل النتائج أحياناً أفضل. وعلى مدار سنوات ربطت الأبحاث بين تناول المكسرات وانخفاض مخاطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والاكتئاب، وتحسين الخصوبة ووظائف الدماغ.
فوائد المكسرات وتأثيرها على الوزن
قد يبدو منطقياً تجنب المكسرات بسبب ارتفاع سعراتها الحرارية، فحفنة صغيرة من اللوز تحتوي أكثر من 150 سعرة حرارية والجوز غني بالدهون. لكن الدراسات أثبتت أن الجسم لا يمتص جميع الدهون الموجودة في المكسرات، إذ تُطرح نسبة من السعرات مباشرة مع الفضلات. وتوضح خبيرة التغذية أن المكسرات غنية بالعناصر الغذائية، لكن الجسم لا يستفيد من كل سعراتها الحرارية، ولهذا لا تسبب زيادة الوزن مثل الأطعمة الدهنية الأخرى. كما أن مزيج البروتين والألياف والدهون غير المشبعة في المكسرات يحسن الشعور بالشبع ويقلل الرغبة في تناول الوجبات الخفيفة.
أنواع المكسرات وفوائدها
الجوز غني بأحماض أوميغا 3 والبروتين والبوليفينولات، ويساهم في تحسين الذاكرة وسرعة الاستجابة. المكسرات البرازيلية مصدر غني بالسيلينيوم الضروري لصحة الغدة الدرقية، لكن يجب الاعتدال فيها لتجنب تأثيرات سامة. اللوز يحتوي على ألياف وفيتامين E، ما يعزز صحة الجهاز الهضمي ويحمي من أمراض القلب وبعض أنواع السرطان.
زبدة المكسرات خيار صحي لكنها ليست جميع الأنواع متساوية في الجودة؛ يفضل اختيار الأنواع المصنوعة بنسبة 100% من المكسرات مع قليل من الملح، وتجنب المنتجات التي تحتوي زيت النخيل أو السكر. وتحتوي ملعقة كبيرة من زبدة المكسرات على سعرات حرارية مكثفة، لذا ينبغي الاعتدال في الاستهلاك. ويمكن تناول المكسرات مع الفواكه أو اللبن أو السلطات لتعزيز القيمة الغذائية، كما أن نقعها طوال الليل ثم تجفيفها يزيد من امتصاص العناصر الغذائية وسهولة الهضم.