توضح الدكتورة عزة محمد الشافعي، أستاذة الصيدلة بجامعة الزقازيق، أبرز الأسباب التي قد تجعل الدواء غير مطابق للمواصفات. تقول إن الأسباب تشمل خللًا في التصنيع يؤدي إلى فرق في تركيز المادة الفعالة وتلوثًا أثناء التحضير. كما يشير النص إلى أن التخزين الخاطئ يعرض المنتج للحرارة والرطوبة والضوء، فيغير من تركيب العقار ويضعف فاعليته. وتُشير إلى احتمال وجود عبوات مزيفة تحمل أسماء أدوية مشهورة لكنها لا تحتوي على المكونات أو النسب الصحيحة.

وتؤثر الأدوية غير المطابقة على المدى القصير في فقدان الفعالية وربما ظهور أعراض غير متوقعة مثل اضطرابات المعدة والصداع والحساسية. وفي المدى الطويل قد يؤدي الاستخدام المتكرر لهذه الأدوية إلى تراكم مواد ضارة في الكبد أو الكلى وتزداد معها المخاطر الصحية مع الزمن. أما بالنسبة للمضادات الحيوية غير المطابقة، فإنها تساهم في ظهور سلالات بكتيرية مقاومة، وهو خطر عالمي يجعل علاج العدوى أصعب.

التخزين في البيوت: بين الحاجة والخطر

يقوم كثير من المرضى بتمكين استمرارية العلاج بتخزين أدويتهم في المنزل، خصوصًا للأدوية المزمنة، وهذا سلوك مقبول حال الالتزام بشروط التخزين. توضح الإرشادات أن وضع الدواء في أماكن جافة وبعيدة عن الرطوبة والحرارة يقيه من التلف التدريجي. كما يُنصح بتجنب حفظ الأدوية في المطابخ والحمامات التي تتعرض لتغيرات رطوبة وحرارة مستمرة. يجب متابعة تواريخ الصلاحية والتخلص من أي عبوة انتهت صلاحيتها فورًا.

تهتم الإرشادات الخاصة بخصوصية بعض المستحضرات مثل الأنسولين بإبقائها في الثلاجة وفق درجات حرارة محددة للحفاظ على فعاليتها. كما يجب الامتناع عن حفظ المضادات الحيوية والمسكنات لاستخدام لاحقًا، فكل وصفة شخصية ومحدودة حسب احتياجات المريض. الخطر يكمن في أن التخزين الخاطئ قد يؤدي إلى تدهور المادة الفعالة وتغير تركيبها، وهو ما ينتج عنه فاعلية ضعيفة أو آثار جانبية غير مرغوبة. لذلك يجب اتباع تعليمات التخزين الواردة في نشرة العبوة وعدم المخاطرة باستخدام دواء قديم أو مخلفات عبوات أخرى.

انتهاء صلاحية الدواء: متى يصبح العقار خطرًا؟

تؤكد الجهة الصحية أن تاريخ الصلاحية على العبوة يعكس مدى احتفاظ الدواء بفعاليته وسلامته حتى ذلك اليوم. بعد انتهاء المدة قد يفقد الدواء قدرته العلاجية تدريجيًا وتظهر مخاطر جديدة في بعض الحالات. بعض المضادات الحيوية قد تتحول إلى مركبات قد تضر الكلى إذا استخدمت بعد انتهاء صلاحيتها. من المهم الالتزام بعدم استخدام الأدوية منتهية الصلاحية والتأكد من تواريخها بشكل دوري.

يصدر قرار بسحب المنتج من السوق عندما تتوافر أسباب قوية كوجود تلوث أو شوائب أو آثار جانبية خطيرة لم تكن معروفة من قبل. كما تشمل الأسباب وجود خطأ في تركيز المادة الفعالة يؤدي إلى تقليل كفاءة العلاج، أو وجود تحذيرات دولية أو سحب للمستحضرات في دول أخرى. يترتب على هذا القرار إلزام جميع الصيدليات والمستشفيات بسحب المنتج فورًا حفاظًا على صحة المرضى. الهدف من هذه الإجراءات حماية المرضى والحد من المخاطر المرتبطة باستخدام دواء غير آمن.

كيف تخزن أدويتك بأمان في المنزل

توضح الإرشادات الأساسية مبادئ الحفاظ على الأدوية في مكان جاف وبعيد عن الرطوبة والحرارة. ويجب تجنّب التخزين في المطبخ أو الحمام نظرًا لطبيعتها الرطبة وتغير درجات الحرارة. كما ينبغي فحص تواريخ الصلاحية بانتظام والتخلص من أي عبوة انتهت صلاحيتها. يجب الالتزام بتعليمات خاصة مثل حفظ الأنسولين في الثلاجة عند درجات محددة للحفاظ على فعاليته.

وتؤكد الإرشادات على عدم الاحتفاظ بمضادات حيوية أو مسكنات قوية لاستخدام لاحقًا، فكل دواء يحتاج وصفة محددة حسب حالة المريض. كما يجب شراء الأدوية من مصادر موثوقة وعدم تخزين مخزونات تفوق الحاجة الشخصية. الالتزام بتخزين مناسب يقلل من مخاطر التلف ويحد من احتمال تناول دواء قديم أو ملوث. من الضروري مراجعة الطبيب والصيدلي عند وجود أي شكوك حول صلاحية دواء بعينه قبل استخدامه.

شاركها.
اترك تعليقاً