أطلقت سبيس إكس صاروخ فالكون 9 للمرة الـ125 في عام 2025 لتؤكد هيمنتها المطلقة على سوق الإطلاق العالمي. يهدف ذلك إلى تحويل مدار الأرض إلى شبكة ضخمة من أقمار ستارلينك المملوكة للملياردير الأميركي إيلون ماسك، التي تشكل ثلثي المركبات الفضائية النشطة حالياً.

فالكون 9 وال125 إطلاقاً في 2025

انطلق صاروخ فالكون 9 في 3 أكتوبر الساعة 10:06 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، حاملاً دفعة جديدة من أقمار ستارلينك الصناعية، من قاعدة فاندنبرج الفضائية في كاليفورنيا، وحقق وصولاً إلى 125 عملية إطلاق خلال عام واحد.

من قلب قاعدة فاندنبرج ارتفع الصاروخ محققاً هذه الإنجاز التاريخي، بتوافر 28 قمراً صناعياً من الجيل الجديد ونشرها بنجاح في مدار أرضي منخفض بعد نحو 62.5 دقيقة من الإطلاق.

هيمنة ستارلينك وتطورها

تشير الإحصاءات إلى وجود أكثر من 8500 مركبة فضائية نشطة ضمن ستارلينك تدور حالياً، ووفق وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) يوجد نحو 12500 قمر صناعي عامل في المدار، ما يجعل ستارلينك يشكل نحو ثلثي المركبات الفضائية العاملة.

ومن المتوقع أن تخصص أكثر من 70% من عمليات إطلاق فالكون 9 لعام 2025 لبناء شبكة ستارلينك.

هبوط تاريخي ونموذج إعادة الاستخدام

عادت المرحلة الأولى المعززة من صاروخ فالكون 9 (التصميم B1097) إلى الأرض بنجاح بعد ثماني دقائق من الإطلاق وهبطت على السفينة الذكية «Of Course I Still Love You» في المحيط الهادئ. وهذه الرحلة هي الثانية لهذا المعزز، ما يعزز موثوقية نموذج الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام.

بدلاً من صواريخ تستخدم مرة واحدة، أصبحت 125 عملية إطلاق هذا العام تشبه جدول رحلات شركة طيران منتظمة بفضل التصميم الهندسي القابل لإعادة الاستخدام.

التأثيرات والتحديات

تسعى ستارلينك إلى توفير الإنترنت عالي السرعة وبزمن وصول منخفض إلى المناطق النائية، وهو ما يكسر احتكار شركات الاتصالات التقليدية. لكن الارتفاع الكبير في عدد الأقمار يثير قلق العلماء من ازدحام المدارات القريبة وخطر الحطام الفضائي الناتج عن التصادم.

ختام

إطلاقها الـ125 لا يقتصر على رقم قياسي، بل يعلن بدء عصر هيمنة ستارلينك على مدار الأرض ويدخل البشرية في مرحلة جديدة ترتكز على الاعتماد المتزايد على الفضاء في الحياة اليومية.

شاركها.
اترك تعليقاً