توضح الهيئات الصحية أن الأمراض الموسمية تزداد مع تغير فصول السنة، حيث يبدأ الطقس بالبرودة وتتصاعد الأعراض. يشهد هذا الموسم ظهور سلالات جديدة من فيروس كورونا وتداخل أعراضه مع الإنفلونزا ونزلات البرد. قد يصعب التمييز بين الفيروسات بناءً على الأعراض وحدها، لذا يصبح إجراء فحوص تشخيصية مثل فحص المستضدات السريع أو اختبار الـ PCR ضروريًا للتعرف على الفيروس المصاب به الشخص. تؤكد الإرشادات أهمية السرعة في الاستجابة للعلاج والوقاية للحيلولة دون تفاقم المرض وانتقال العدوى.

التمييز بين كورونا والإنفلونزا

تتشارك كورونا والإنفلونزا في ظهور حمى وألم في الجسم وسعال وتعب واحتقان الأنف، وتستمر الأعراض غالبًا بنفس النمط في الأسابيع الأولى. كما يظل الاختلاف في توقيت ظهور الأعراض والمدة، فغالبًا ما تظهر أعراض الإنفلونزا خلال 1–4 أيام بعد الإصابة، بينما تتطور أعراض كورونا تدريجيًا خلال 2–14 يومًا. وتكون عادةً مدة كورونا أطول وتستمر الأعراض لعدة أيام إلى أسابيع، بينما تختفي أعراض الإنفلونزا غالبًا في فترة أقصر. وفي حالات كورونا، قد يظهر فقدان حاسة التذوق أو الشم وضيق التنفس كعلامات مميزة لدى بعض المصابين.

من هم الأكثر عرضة للخطر

تشير النصوص إلى أن كبار السن والأشخاص ذوي الحالات الصحية المزمنة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وأمراض الرئة وضعف المناعة والنساء الحوامل والأشخاص المصابين بالسمنة من ضمن الفئات الأكثر عرضة للعواقب الشديدة. كما يبرز وجود عوامل أخرى مثل ضعف المناعة وأمراض القلب والرشح المزمن كعوامل تزيد المخاطر. وتوضح الإرشادات أن التلقيح والوقاية مهمة بشكل خاص لهذه الفئات، كما يجب اللجوء إلى الرعاية الطبية السريعة عند ظهور علامات التحذير مثل صعوبة التنفس أو ألم في الصدر. وينبغي أيضًا متابعة الحالات المزمنة بشكل دوري لتقليل فرص المضاعفات.

الوقاية والعلاج المبكر

توصي المصادر باللقاحات كأقوى وسائل الوقاية من الإنفلونزا وتحديث لقاح كورونا للمساهمة في تقليل الإصابة وشدتها وخفض مستويات الدخول إلى المستشفيات. كما تنصح بالبقاء في المنزل عند ظهور أعراض وتجنب الاختلاط والحفاظ على راحة كافية. وتؤكد ضرورة ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي خاصة في الأماكن المغلقة والمزدحمة، إضافة إلى تهوية المكان باستمرار وتنقية الهواء من الجزيئات الفيروسية. كما يحث على الحفاظ على النظافة الشخصية من خلال غسل اليدين وتطهير الأسطح التي يتكرر لمسها، وتجنب لمس الوجه حتى لا ينتقل العدوى.

الفحص والعلاج المبكر

عند ظهور الأعراض، يوصى بإجراء الفحص على الفور، فالتدخل المبكر لعلاج فيروس كورونا بمضادات الفيروسات يساهم في تقليل حدة المرض وتحسن النتائج لدى الفئات الأكثر عرضة للخطر. وتؤكد الإرشادات أن البدء بالعلاج مبكرًا يعزز النتائج ويقلل خطر التطورات الشديدة للمصابين. ويجب الالتزام بتوجيهات الطبيب وتجنب استخدام الأدوية دون استشارة مختصة. يحقق ذلك فاعلية أكبر في تخفيف العبء الصحي وتحسين فرص التعافي.

شاركها.
اترك تعليقاً