يتكرر نزيف الأنف عند الأطفال غالبًا، وهو حدث يثير القلق خصوصًا إذا تكرر أو كان مصحوبًا بعلامات إضافية. تبقى الغالبية من هذه النوبات مرتبطة بعوامل يومية بسيطة مثل الجفاف أو العبث بالأنف. رغم أن النزيف غالبًا ما يكون غير خطير، إلا أن هناك مواقف قد تكشف عن أمراض أو إصابات تتطلب متابعة طبية. المتابعة مع أخصائي الأنف والأذن والحنجرة عند الحاجة تضمن سلامة الطفل وتخفف القلق لدى الأهل.
أسباب سهولة نزف الأنف عند الأطفال
الممرات الأنفية لدى الأطفال تحتوي على أوعية دموية رقيقة، مما يجعلها أكثر عرضة للنزف عند أي تمرين أو احتكاك. يؤدي الشتاء والهواء الجاف في البيوت إلى جفاف بطانة الأنف وتشقها. كما أن إدخال الأصابع في الأنف والعبث به يرفع خطر النزف. توجد عوامل إضافية مثل الحساسية والتهابات الجيوب الأنفية والإصابات الوجهية التي قد تسبق النزيف.
تصرف الأهل أثناء النوبة
يُبدأ التصرف الصحيح بجلسة للطفل مع ميلان بسيط للأمام، ثم الضغط المستمر على الجزء الطري من الأنف لعدة دقائق. لا يجب رفع الضغط كل دقيقة، فهذا يعوق التوقف ويمد النوبة. بعد توقف النزيف يجب منع العبث بالأنف والنفخ فيه لعدة ساعات. يمكن استخدام كمادات باردة على جسر الأنف للمساعدة في تقليص الأوعية الدموية وتخفيف التدفق.
متى يجب الحذر والذهاب للمستشفى
إذا استمر النزيف لمدة تزيد عن 15 دقيقة بالرغم من الضغط المستمر، أو كان النزيف غزيرًا يكفي لتبلل المناديل بسرعة، يجب التوجه إلى المستشفى فورًا. كما يلزم التوجه عند تكرر النزيف بشكل متكرر، أو كان مصحوبًا بارتفاع في الحرارة أو صداع شديد. وجود دم مع القيء أو وجود دم مع البراز مؤشر إضافي قد يستلزم تقييمًا سريعًا لاستبعاد نزيف داخلي. وفي حال حدوث إصابة قوية في الوجه يجب التعامل معها بجدية لاحتمال وجود كسر.
دور الطبيب والوقاية
قد يجري الطبيب فحصًا شاملاً بالمنظار الأنفي أو يطلب تصويرًا إذا لزم الأمر لضمان تحديد السبب. من أوجه العلاج المتاحة كي الأوعية أو وضع قالب داخلي للأنف أو وصف بخاخات وأدوية للتحكم في الحساسية. فيما يخص الوقاية، يُوصي الخبراء بترطيب هواء الغرف وتجنب العبث بالأنف واستخدام المحاليل الملحية للحفاظ على رطوبة الممرات الأنفية.