يظهر الثعلبة البقعية كاضطراب مناعي ذاتي يسبب تساقط الشعر على شكل بقع دائرية. تختلف كمية تساقط الشعر من شخص لآخر، فبعض الأشخاص يفقدون الشعر في بقع قليلة بينما يفقد آخرون كميات أكبر. قد يعود الشعر للنمو ثم يتساقط مرة أخرى، وفي حالات قد يظهر نمط نمو دائم لشعر جديد مع مرور الزمن. تكون البقع الجلدية عادةً ناعمة ولا يرافقها طفح جلدي، لكن أحيانًا قد يشعر الشخص بوخز أو حكة قبل تساقط الشعر.
أعراض الثعلبة البقعية
يعد العرض الرئيسي عادة تساقط الشعر. قد تتكوّن بقع صلعاء صغيرة على فروة الرأس أو أجزاء أخرى من الجسم. قد تنمو هذه البقع وتلتئم في موضع وتبقى بقع أخرى بلا شعر. وقد تتأثر الأظافر في نحو 46% من المصابين وتظهر عليها خطوط مثقوبة وتشققات وبقع بيضاء وتصبح أحيانًا حمراء وهشة.
ظهور بقع في اللحية
نعم، قد تظهر بقع صلعاء في لحية المصاب ككتلة مستديرة وناعمة. قد يبدو تساقط الشعر بنمط متقطع في منطقة اللحية. كما قد يزداد التساقط في أوقات التوتر في شكل تساقط كربي.
أسباب الثعلبة البقعية
يتداخل اضطراب مناعي ذاتي مع هجوم جهاز المناعة لبصيلات الشعر. لا يزال السبب الدقيق غير معروف، لكن يُعتقد وجود عامل وراثي يزيد من احتمال الإصابة، ثم يظهر محفز يسبب تساقط الشعر. وتُشير المعطيات إلى أن وجود أقارب مصابين، وربو، ومتلازمة داون، وفقر الدم الخبيث، والحساسية الموسمية، وأمراض الغدة الدرقية، والبهاق يزيد من مخاطر الإصابة.
علاج الثعلبة البقعية
لا يوجد علاج يقضي على المرض نهائيًا، لكن يمكن إدارة الحالة وربما يعود الشعر للنمو. تشمل الخيارات استخدام الكورتيكوستيرويدات كحقن في فروة الرأس أو كأقراص أو كمرهم أو رغوة. قد تستغرق النتائج وقتًا وتتطلب متابعة طبية مستمرة.
يتضمن العلاج المناعي الموضعي وضع مواد كيميائية على فروة الرأس لإحداث رد فعل تحسسي يعزز نمو الشعر. إذا نجح العلاج، فإن التفاعل يحفز نمو الشعر مرة أخرى، ولكنه قد يسبب طفحًا جلديًا وحكة ويتطلب تكرار العلاج للحفاظ على النتائج. وهناك خيارات أخرى قد يقررها الطبيب وفق حالة المصاب وتقييمه.