تعلن الدراسات الحديثة أن استهلاك الأنظمة الغذائية الغنية بالسكريات المضافة يرتبط بارتفاع الكوليسترول الضار، وهو ما يزيد مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية وارتفاع ضغط الدم. وتؤكد هذه الدراسات أن أثر السكريات لا يقتصر على مستوى الكوليسترول فحسب، بل يمتد إلى توازن الدهون واستقلابها في الجسم. وتُشير النتائج إلى أن تقليل السكريات المضافة يعد خطوة أساسية للحفاظ على صحة القلب والكوليسترول، خاصة في سياق النظام الغذائي المعاصر. كما تدعو إلى اليقظة تجاه استهلاك المحليات الصناعية والسكريات في الأطعمة المصنعة.

آليات التأثير على الكوليسترول

وتتحلل السكريات مثل السكروز وشراب الذرة عالي الفركتوز في الجسم إلى فركتوز وغلوكوز، وهذا التحول يحفز الكبد على إنتاج كميات إضافية من الكوليسترول ويعيق تفكيكه والتخلص منه. كما أن استهلاك الفركتوز بكميات كبيرة يؤدي إلى زيادة مستويات البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة، ما يسبب ترسّب الدهون في جدران الشرايين. وتوثق الدراسات أن ارتفاع الكوليسترول الإجمالي يرتبط عادة بتناول سكريات مضافة بمعدلات كبيرة مقارنة بنظيرها من السكريات الأقل.

وينصح خبراء التغذية بتقليل تناول السكر المضاف إلى أقل من 10% من السعرات الحرارية اليومية كخطوة أساسية للحفاظ على صحة القلب والكوليسترول. وتؤكد الإرشادات الصحية أن تقليل السكر يساهم في خفض مستويات الكوليسترول الضار وتحسين التوازن الدهني العام. كما يشير إلى أن اختيار الأطعمة الطبيعية وتجنب المنتجات المصنعة عالية السكريات يساعد في تطبيق هذه النتيجة بشكل عملي.

شاركها.
اترك تعليقاً