توضح وزارة الصحة أن النحافة عند الأطفال ليست دائماً علامة مرض، فبعض الأطفال يبدون أنحف من أقرانهم لكنهم يكتسبون وزنهم بشكل طبيعي مع النمو. يظل القلق مشروعاً حين يظهر الوزن أو معدل النمو بصورة غير متوافقة مع المعايير العمرية. تؤكد الوزارة أيضاً أن التقييم الطبي قبل أي محاولة لزيادة الوزن هو خطوة حاسمة ومهمة. تستند النتائج إلى متابعة النمو وتقييم الصحة العامة قبل اتخاذ أي إجراء.
تشير التقييمات الأولية إلى الاعتماد على وزن الطفل ومؤشر كتلة الجسم كمعايير رئيسية لتحديد وجود انخفاض واضح في الوزن. إذا ظهر أن الوزن أقل من المعدل الطبيعي، يصبح البحث عن الأسباب أمراً ضرورياً، فقد يكون السبب مرضياً مزمنًا أو ضعفاً في الامتصاص أو حتى اضطرابات نفسية مثل فقدان الشهية. وتطلب الحالات المعقدة فحوصاً إضافية وتوضيحاً من الطبيب المختص.
متى القلق من النحافة؟
يعتمد الحكم على وزن الطفل ومؤشر كتلة الجسم كمعايير أساسية لتحديد وجود انخفاض واضح في الوزن. إذا أظهر التقييم أن الوزن أقل من المعدل الطبيعي بشكل مستمر، يصبح من الضروري البحث عن الأسباب الكامنة. في بعض الحالات، قد يرتبط النقص بمؤثرات مرضية مزمنة أو ضعف في امتصاص الغذاء أو حتى اضطرابات نفسية مثل فقدان الشهية.
المراجعة الطبية هي الخطوة الأولى لتقييم الحالة، وقد يطلب الطبيب تحاليل وفحوص إضافية للتأكد من سلامة النمو. بالنسبة للأطفال دون عمر عام، يجب التعامل بحذر وتحت إشراف طبي مباشر قبل اتخاذ أي قرار بشأن زيادة الوزن. الهدف هو معرفة السبب ثم وضع خطة مناسبة وآمنة للنمو.
التغذية الذكية لزيادة الوزن
تشير التوجيهات إلى أن زيادة الوزن تكون عبر مزيج من أطعمة ذات سعرات عالية وفوائد غذائية مع تنظيم أوقات الوجبات. يهدف النظام إلى توفير طاقة مستمرة مع الحفاظ على شهية جيدة وتدعيم النمو المتوازن. يجب أن تكون الوجبات منتظمة وتحت إشراف الطبيب لتعديل الكميات وفقاً للنمو والتغيرات اليومية.
أمثلة على أطعمة مناسبة
من الأطعمة التي تدعم زيادة الوزن: منتجات الألبان كاملة الدسم مثل الحليب والجبن، المكسرات والبذور وزبدة الفول السوداني. يمكن إضافة الزيوت الصحية مثل زيت الزيتون إلى الأطباق لزيادة السعرات بشكل صحي. كما تساهم الحبوب الكاملة والمكرونة مع إضافة الجبن أو القليل من الزيت في تعزيز السعرات مع الحفاظ على نسيج غذائي متوازن. الأفوكادو والحمص من الخيارات النباتية عالية الطاقة أيضاً.
ما يجب الحذر منه
ينبغي تجنّب الاعتماد على الوجبات السريعة أو الحلويات كوسيلة رئيسة لاكتساب الوزن، لأنها تخلق عادات غذائية غير صحية. كذلك شرب العصائر والاعتماد على المكملات الغذائية بدون إشراف الطبيب قد يقلل من تحفيز الطفل لتناول وجباته الأساسية. الطريقة الصحيحة هي التوازن بين السعرات والمواد الغذائية مع متابعة طبية دقيقة.
المتابعة على المدى الطويل
تؤكد الإرشادات على أن الهدف ليس مجرد وزن مؤقت، بل متابعة مستمرة للنمو. ينصح بمتابعة منتظمة مع الطبيب لمراجعة النمو والتعديل في النظام الغذائي وفقاً لاحتياجات الطفل. إن الالتزام بنظام غذائي صحي مع إشراف متخصص يساعد الطفل على زيادة الوزن بشكل آمن وتوازن صحي.