توضح وزارة الصحة أن خدش القطط أو عضها قد يمثل مدخلًا لأمراض خطيرة يمكن أن تنتقل من الحيوان إلى الإنسان. وتؤكد المصادر الصحية أن بعض الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان يمكن أن تتسع دائرة انتشارها إذا لم تُعالج الجروح بشكل مناسب. وتذكر تقارير صحية مثل Healthline وCDC وVerywell Health أن أبرز الحالات تشمل داء خربشة القطط الناتج عن Bartonella henselae. كما تشدد على أن الأعراض تتضمن كتلة حمراء عند موضع الخدش وتضخّم الغدد الليمفاوية والتعب والحمى، وتزداد المخاطر بين الأطفال والذين يتعاملون بكثرة مع القطط.
تشير التقارير الصحية إلى أن السعار من أخطر الأمراض الفيروسية التي تصيب الجهاز العصبي، وينتقل عبر لعاب الحيوان المصاب عند العضة أو ملامسة جرح مفتوح. وقد ينتقل الفيروس في حالات نادرة عبر خدش ملوث بلعاب المصاب، وتظهر الأعراض مثل الحمى والقلق والتهيج وصعوبة البلع، وقد يؤدي إلى الوفاة إذا لم يُعالج فوريًا. وتؤكد الجهات الصحية أن التطعيم والإجراءات الوقائية تبقى أساسًا للحد من هذه المخاطر بحسب تقارير Healthline وCDC وVerywell Health.
أمراض قد تنتقل من الحيوانات إلى الإنسان
تشير المصادر الصحية إلى أن فم القطط والكلاب قد يحوي بكتيريا مثل Pasteurella multocida وStaphylococcus aureus المقاومة للمضادات الحيوية (MRSA)، ما قد يسبب التهابات جلدية حادة أو خراجات عند دخولها عبر الجروح. كما يلتقط البعض مرض العضّة الفأرية الناتج عن Streptobacillus moniliformis أو Spirillum minus، وينتقل بالعض أو الخدش أو ملامسة اللعاب، ويشمل الأعراض الحمى وآلام المفاصل والطفح الجلدي. وتؤكد المصادر أن داء المقوسات Toxoplasma gondii ينتقل عبر براز القطط، وهو خطر خاص للحوامل وممن يعانون ضعف المناعة.
توصي الجهات الصحية باتخاذ إجراءات وقائية لتجنب العدوى عند التعامل مع الحيوانات الأليفة. فور حدوث خدش أو عضة يجب غسل الجرح بالماء والصابون على الفور لتقليل احتمال دخول البكتيريا أو الفيروسات. ينبغي تجنب التعامل مع الحيوانات الضالة أو غير المطعّمة، والحرص على تطعيم القطط والكلاب ضد السعار بانتظام، إضافة إلى ارتداء القفازات عند تنظيف براز الحيوانات أو صناديق الفضلات. عند ظهور علامات التهاب أو حمى بعد التعرض للخدش أو العض، يجب مراجعة الطبيب مباشرة.