تُظهر بعض أنواع الديدان أعراضاً مزعجة تتفاوت في شدتها. قد تتضمن الحكة المزعجة وفقدان الوزن كأعراض أولية، وتصل في حالات معينة إلى مشاكل خطيرة في الكبد أو الرئتين. وتختلف الأعراض بحسب نوع الدودة وطبيعة الإصابة. لذا يتطلب التعرف على النوع تحديد العلاج والوقاية من الانتكاس.
أكثر أنواع ديدان البطن شيوعاً
الديدان الخيطية هي الأكثر انتشاراً بين البشر. كما توجد الديدان الشريطية والسوطية والخطافية والأسطوانية كأنواع رئيسية من الديدان المعوية الشائعة. وتختلف هذه الأنواع في مصادر الإصابة وفي الأعراض المصاحبة والتأثير الصحي المحتمل. وتبرز أهمية التعرف على النوع لتحديد العلاج والوقاية من الانتكاس.
أعراض الإصابة بالديدان الخيطية
من أبرز العلامات المميزة للديدان الخيطية حكة شديدة في منطقة الشرج، خصوصاً أثناء الليل بسبب خروج الديدان لوضع بيضها بين الأرداف. يمكن رؤية الخيوط البيضاء المتحركة عند إضاءة المصباح. غالباً ما تكررت هذه العلامة وتتطلب فحصاً طبياً وإجراءات وقائية لتجنب انتقال العدوى إلى باقي أفراد الأسرة.
أعراض أنواع أخرى من الديدان
قد تمر بعض أنواع الديدان الأخرى بلا أعراض في البداية، مثل الديدان الشريطية، لكن مع الوقت قد تظهر دلائل مثل الإسهال المستمر، والضعف والتعب، وآلام في البطن، وفقدان الوزن غير المبرر وفقر الدم. وتختلف شدتها حسب نوع الدودة ومدة الإصابة. وفي بعض الحالات، مثل ديدان الأنكلستوما أو الديدان الأسطوانية، قد تهاجر اليرقات عبر الجلد مسبباً آثاراً حمراء أو وردية متعرجة تعرف باسم دودة اليرقات المهاجرة، وترافقها حكة أو وخز.
طرق العلاج والتعامل مع العدوى
تُعالج الديدان الخيطية بأقراص مضادة للديدان متوفرة في الصيدليات، مع ضرورة علاج جميع أفراد الأسرة لتجنب إعادة العدوى. تساهم النظافة الشخصية وغسل اليدين بانتظام في الوقاية من الإصابة والعدوى المتكررة. أما العدوى بأنواع أخرى من الديدان، فتُعالج بأدوية طاردة للطفيليات تخرج من الجسم دون ضرر. في حالات خطيرة مثل داء الكيس المائي الناتج عن بعض الديدان الشريطية، قد يلزم التدخل الجراحي لإزالة الأكياس من الكبد أو الرئة أو الطحال أو الكلى، إلى جانب تناول العلاج الدوائي.