مضاد حيوي موجه للأمعاء الالتهابية
أعلن فريق بحث من جامعة ماكماستر الكندية ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا عن اكتشاف مضاد حيوي جديد يهدف إلى أمراض الأمعاء الالتهابية. يركّز الدواء الجديد على فئة محددة من البكتيريا تعرف Enterobacteriaceae، بما فيها الإشريكية القولونية، وهو دواء ضيق الطيف يحافظ على الميكروبيوم المعوي. كما أشار البحث إلى أن التطوير أُنجز بشكل سريع بفضل استخدام الذكاء الاصطناعي، حيث تم خلال ستة أشهر بتكلفة حوالي 60 ألف دولار. وإذا سارت الأمور وفق الخطة، سيكون الدواء جاهزًا للتجارب البشرية خلال ثلاث سنوات.
يُشير البحث إلى أن الابتكار يقدم خيارًا علاجيًا واعدًا لملايين المصابين بالتهاب الأمعاء، بما في ذلك مرض كرون، من خلال استهداف مجموعة محدودة من البكتيريا دون الإضرار بالميكروبيوم. فئة Enterobacteriaceae المستهدفة تشمل أيضًا بكتيريا مثل E. coli، وهو ما يقلل من مخاطر الإصابة بالسلالات المقاومة للأدوية. وبهذا، يسهم الدواء في تقليل الاعتماد على مضادات حيوية واسعة الطيف التي تقضي على الفوائد البكتيرية وتفتح باب المقاومة. كما يؤكد العمل أن هذا النهج يفتح آفاق تطبيقات جديدة للذكاء الاصطناعي في أبحاث اكتشاف الأدوية.
الذكاء الاصطناعي وآلية العمل في اكتشاف الدواء
أوضح الباحثون أن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد آلية العمل للدواء MOA يمثل خطوة حاسمة في دفع Molecule عبر خط التطوير. تشير النتائج إلى أن معرفة MOA تسهم في تقييم السلامة وتعديل الجرعات وتحسين الفعالية، كما تفتح احتمال اكتشاف أهداف دوائية جديدة. وتعتبر هذه الاستخدامات خطوة أساسية لتحقيق تطبيقات عملية للذكاء الاصطناعي في أبحاث اكتشاف الأدوية.
وإذا سارت الأمور كما هو مخطط، فإن الدواء سيكون جاهزًا للتجارب البشرية خلال ثلاث سنوات، وفق التوقعات المعتمدة على هذا الجمع بين البشر والذكاء الاصطناعي. وتؤكد المصادر أن الابتكار يبرز كـ سابقة عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي لاكتشاف الأدوية، وتبرز أهمية التعاون بين الفريق البحثي والذكاء الاصطناعي في تسريع التطوير وتحديد مجالات العمل المستقبلية. كما يظل الهدف هو تقديم علاج متقدم لمرضى التهاب الأمعاء مع تقليل الضرر الناتج عن اضطرابات الميكروبيوم المعوي.