تواجه كثير من الأمهات صعوبة في تهيئة الأطفال لكتابة الواجبات المدرسية ورغبتهم في التوقف عن إنجازها، وهو ما يثير الحيرة أمام البحث عن الأسباب والحلول. وتوضح مصادر تربوية أن هناك خطوات عملية يمكن أن تساهم في دعم الأطفال وتقليل الجهد المطلوب لإتمام الواجبات. وتشير إلى أن هذه الاستراتيجيات مستمدة من تجارب تربوية وتقييمات تعليمية، كما أوردتها مصادر تعليمية موثوقة مثل Reading Eggs.
تؤكد الخطوة الأولى ضرورة ملاءمة مستوى الواجبات لقدرات الطفل. ففي مرحلة رياض الأطفال يكفي أن يبدأ الطفل بتتبع الحروف، ثم ينتقل في الصف الأول الابتدائي إلى كتابة الحروف كاملة، وبعدها يتطور تدريجيًا لكتابة الكلمات والجمل البسيطة في المراحل المتقدمة. هذا التدرج يمنع شعور الطفل بالإرهاق ويجعله أكثر تقبلاً للكتابة.
أسس تعزيز مهارة الكتابة
تؤكد الخطوة الثانية أهمية القراءة بانتظام، فالمداومة على القراءة اليومية، سواء بقراءة الأم لطفلها أو بمشاركتهما الأدوار، تسهم في تحسين التهجئة وزيادة حصيلته اللغوية وفهم النصوص بشكل أفضل. اختيار قصص وكتب مناسبة لعمره يجعل التجربة ممتعة ويرتبط بالمرحلة التعليمية التي يمر بها. كما يساهم اختيار المواد المناسبة في تعزيز العلاقة الإيجابية مع القراءة.
تشير الخطوة الثالثة إلى ضرورة إقناع الأبناء بأهمية الكتابة. فبعض الأطفال يفضلون الاكتفاء بالاستماع دون تدوين أو كتابة، لذا يجب توضيح أن الكتابة ليست مجرد واجب مدرسي بل هي وسيلة للتعبير عما تعلمه الطفل وأداة لتثبيت المعلومات في ذهنه. وتعزز الاستمرار في التدريب الثقة بالنفس لدى الطفل.
تدعو الخطوة الرابعة إلى جعل الكتابة نشاطًا ممتعًا. يمكن للأمهات تحويل الكتابة إلى لعبة يومية مدتها من 15 إلى 30 دقيقة، ويطلب من الطفل كتابة جمل قصيرة عن نشاط قام به أو وصف رحلة أو استكمال قصة بدأت بها الأم. هذه الطريقة تساعده على الاعتياد على الكتابة وتعزز مهاراته بشكل ممتع وعملي.
تؤكد الخطوة الخامسة أن تكوني قدوة في الكتابة. يقتدي الأطفال بما يرونه من أهلهم إذا كانوا يكتبون بانتظام وبخط مرتب، وهذا يشجعهم على تقليدهم ويزيد رغبتهم في ممارسة الكتابة وأداء واجباتهم. ويعزز ذلك الثقة في قدرة الطفل على الإنجاز.
تختتم الخطوات بتخصيص مكان مناسب للكتابة. تهيئة بيئة مريحة ومحددة للكتابة أمر مهم للغاية، ويمكن للأم تجهيز طاولة صغيرة بأدوات متنوعة مثل أقلام التلوين والأقلام الرصاص والممحاة، بحيث يكون المكان جذابًا وملهمًا. وجود مكان مخصص للكتابة يشجع الطفل على إنجاز واجباته بتركيز أكبر وبروح إيجابية.