أثار علاج بذور الأذن اهتماماً وانتشاراً على منصتي تيك توك وإنستغرام، حيث حصد مقطع يوثق تجربة شخصية معه أكثر من نصف مليون إعجاب. انضمت العارضة نعومي كامبل إلى قائمة المشاهير الذين جربوا هذا العلاج. يطلق على العلاج أسماء عدة مثل الوخز بالأذن أو العلاج الأذيني، وهو يحفز نقاط محددة في الأذن.

أصل العلاج وتاريخه

تنسب جذور هذه الممارسة إلى مزيج من التراثين الصيني والفرنسي. أدرك الطبيب الفرنسي بول نوغيه في خمسينيات القرن الماضي تحسن أعراض عرق النسا لدى مرضاه بعد جلسات تحفيز الأذن. ورسم نوغيه خريطة تربط الأذن بجميع أجزاء الجسم، ثم طورها الجيش الصيني لتتماشى مع مبادئ الطب الصيني التقليدي.

طريقة التطبيق

تعتمد التقنية على وضع حبيبات بذور دقيقة ملتصقة بضمادات خاصة على نقاط محددة في الأذن، وتؤدي إلى تحفيز هذه النقاط بشكل مستمر لساعات أو أيام. على الرغم من وجود بذور فاخرة من الذهب كخيار تسويقي، تبقى البذور التقليدية المستخرجة من نبات الفاكاريا الأساس. لا يخترق العلاج الجلد ولا يتداخل مع الأدوية، ما يجعله آمنًا بشكل عام، ولكنه قد يسبب تهيجاً جلدياً أو ألماً في منطقة الأذن عند التحفيز الخاطئ.

فعالية وسلامة

تشير الأدلة العلمية حتى الآن إلى أن الدراسات ما تزال محدودة والنتائج غير حاسمة. وتبقى إمكانية استخدام بذور الأذن في تخفيف الألم والقلق وتحسين جودة النوم قائمة، لكنها تكون أكثر فاعلية كعلاج مساعد وليس كعلاج مستقل. كما أن الخطر الحقيقي يكمن في الادعاءات المبالغ فيها على منصات التواصل التي تصف العلاج كحل سحري لأعراض قد تحتاج إلى تدخل طبي محترف.

في ظل هذا الواقع، يظل من الحكمة التعامل مع العلاج بتوازن. والاستشارة الطبية المهنية تظل خطوة أساسية قبل تجربة أي علاج جديد، خاصة عندما يربط المروجون التوصية بمنتجات للبيع. فالصحة أسمى من أن تُغرَى بصيحات الموضة أو الإعلانات عبر وسائل التواصل.

شاركها.
اترك تعليقاً