توضح الدكتورة يلينا بيخوتينا أن توقيت الوجبة الأخيرة يلعب دوراً هاماً في تنظيم عملية الأيض وصحة الجهاز الهضمي والجسم بشكل عام. وتشير إلى أن الجسم يحتاج إلى وقت كاف لهضم الطعام وتخفيف الضغط على الجهاز الهضمي، إضافة إلى إعادة مستوى السكر في الدم إلى وضعه الطبيعي أثناء الليل. لذا فإن تناول العشاء في وقت متأخر، خاصة بعد الساعة الثامنة مساءً، قد يُبطئ الأيض ويزيد احتمال تراكم الدهون. وتعتبر هذه القاعدة الصحية ذات أهمية خاصة لدى مرضى السكري وأمراض الجهاز الهضمي.

توقيت العشاء وأثره

وتشير إلى أن توقيت العشاء يؤثر أيضاً في صحة البنكرياس، إذ يعمل البنكرياس خلال الليل بشكل مكثف حين ينبغي أن يكون في راحة، مما يزيد من مخاطر تقلبات سكر الدم ومضاعفات مثل اعتلال الكلية السكري واعتلال الشبكية. كما يؤكد الأكل المتأخر ضغطاً على الجهاز الهضمي ويؤثر سلباً في التوازن الصحي أثناء الليل. وتوجّه النصيحة إلى تجنّب الأطعمة الدسمة والمقلية ليلاً واستبدالها بخيارات عشاء صحية وخفيفة مثل الخضروات، واللحوم الخالية من الدهون أو الأسماك، إضافة إلى الحبوب الكاملة.

التوصيات الصحية للعشاء

تؤكد الدكتورة أن العشاء المبكر والخفيف يسهم في ضبط السكر في الدم وتخفيف العبء على الجهاز الهضمي طوال الليل. كما تنصح باختيار خيارات عشاء صحية وخفيفة مثل الخضروات واللحوم الخالية من الدهون والأسماك مع الحبوب الكاملة، والالتزام بنظام نوم منتظم وتخطيط وجبات مناسبة وفقاً لاحتياجات كل شخص. وتذكر أن الالتزام بهذه الإجراءات يساعد في تقليل مخاطر الأعراض المرتبطة بمرض السكري وأمراض الجهاز الهضمي، وتحسين جودة النوم والصحة العامة.

شاركها.
اترك تعليقاً